بطولات الجنوبيين في قعطبة.. هنا يسقط الحوثة
واصلت القوات الجنوبية بطولاتها الخالدة في مواجهة المليشيات الحوثية مُسطِّرة دروسًا عظيمة في مجابهة الأعداء والدفاع عن الأرض.
ففي الساعات الماضية، تمكَّنت القوات المسلحة الجنوبية من التصدي لهجومين حوثيين في جبهتي هجار وبتار غربي قعطبة.
مصادر عسكرية قالت إنَّ المليشيات الحوثية شنَّت هجومها الأول على مواقع القوات الجنوبية في جبهة هجار جنوبي منطقة العود عند فجر اليوم الثلاثاء.
ونجحت القوات الجنوبية في التصدي للهجوم الحوثي وأجبرته على التراجع وسط سقوط قتلى وجرحى بصفوف المليشيات.
وشنّت المليشيات الحوثية هجومًا ثانيًّا على مواقع القوات الجنوبية في جبهة بتار من مسارين وهما حبيل عُبيد شمال شرقي مديرية الحشاء وحبيل السّمَاعي غربي مديرية قعطبة.
وأفادت المصادر بأنّ القوات الجنوبية نجحت في التصدي للهجوم الحوثي بعد مواجهات استمرت أكثر من ساعتين.
ميدانيًّا أيضًا، شنّت القوات المسلحة المرابطة بمعسكر الجب هجومًا كبيرًا على أماكن تمركز الحوثيين في جنوب حبيل السماعي وكبَّدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ويومًا بعد يوم، تُحقِّق القوات الجنوبية العديد من الانتصارات على المليشيات الحوثية التي تستهدف ضمن مخططها الإرهابي السيطرة على مقدرات الجنوب.
ومؤخرًا، أحبطت القوات الجنوبية واللواء الخامس دعم وإسناد، محاولة تسلل لمليشيا الحوثي إلى مواقع كانت القوات الجنوبية سيطرت عليها في وقت سابق.
وكسرت القوات الجنوبية وقوات اللواء محاولة تسلل للحوثيين، ما تسبب بمعارك استمرت لساعات طويلة، حيث حاولت المليشيات التقدُّم إلى الجبل الأحمر وجبل كشرير لاستعادة مواقع خسرتها سابقًا.
وتكبَّد الحوثيون في المواجهات، خسائر فادحة في المعدات والأرواح، حيث حاولت المليشيات التسلل عدة مرات لاستعادة مواقع تتبع مديرية دمنة خدير التي تسيطر عليها قوات تابعة للواء الخامس دعم وإسناد.
وأفادت مصادر مطلعة بأنَّ كل محاولة حوثية خسرت فيها المليشيات عددًا من أفرادها في مواقع الجبل الأحمر وجبل كشرير التي يسيطر عليها القوات الجنوبية منذ أشهر عديدة.
وأمس الأول الأحد، نفَّذت القوات الجنوبية، عملية نوعية استهدفت من خلالها بعض مواقع المليشيات الحوثية في جنوب حبيل السماعي غربي بلدة صبيرة بقعطبة شمال الضالع.
وتمكنت القوات الجنوبية المرابطة في جبهة بتار غربي مديرية قعطبة، من الهجوم على ثلاثة مواقع تابعة للمليشيات الحوثية جنوب حبيل السماعي، ما أسفر عن سقوط ثمانية حوثيين بين قتيل وجريح.
وجاءت هذه العملية ردًا على قيام المليشيات الحوثية أمس الأول السبت، باستهداف المناطق الآهلة بالسكان في وادي المشاريح بقذائف الدبابات ومقذوفات الهاون.
وتبرهن هذه الانتصارات الهائلة للقوات الجنوبية على الحوثيين، على وقوف الجنوب في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في مجابهة المليشيات الحوثية، في تأكيد للالتزام السياسي الجنوبي بعد المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في محادثات جدة التي أفضت إلى اتفاق الرياض التي هدفت إلى ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
وقد شدَّد الناشط السياسي نافع بن كليب، على أهمية الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية وذلك بالتزامن مع الانتصارات السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، باعتبار أنّ هذا الأمر يفتح آفاقًا للعلاقات الدبلوماسية الجنوبية.
"بن كليب" قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات الجنوبية ضد المليشيات الحوثية تعزِّز الانتصارات السياسية التي يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي للقضية الجنوبية ويفتح آفاقًا للعلاقات الدبلوماسية الجنوبية عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، لهذا نرجو من أبناء الجنوب تغطية معارك القوات الجنوبية للرأي العام".
