وزير التجارة السعودي يؤكد أن بلاده حاربت البيروقراطية ودعمت المواهب

أكد وزير التجارة والاستثمار ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، الدكتور ماجد القصبي، أن منتدى مسك وفعالياته شهادة بأن المملكة كرست نفسها لمحاربة البيروقراطية ودعم المواهب ورعايتها وتمكينها.

وأوضح القصبي خلال حديثه في اليوم الختامي لمنتدى مسك العالمي للشباب في الرياض، أمس، أن السعودية أرض الفرص، خاصة مع تصدرها قائمة الإصلاحات التي تمت في تقارير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي.

وأشاد الوزير بالتنظيم الذي حظيت به مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال التي تعد أكبر وأول بطولة من نوعها في العالم وتنظمها مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» ممثلة في مبادرة منتدى مسك العالمي.

وأعلن منتدى مسك العالمي الفائزين الخمسة الأوائل بجائزة كأس العالم لريادة الأعمال، حيث فازت بالمركز الخامس شركة سن موبيليتي الهندية التي تعمل في مجال النقل، وذهب المركز الرابع إلى الشركة الأرجنتينية "سيوماتو" المتخصصة في مجال الحلول التسويقية. بينما حصلت الشركة السعودية "ردسي فارم" التي تتخصص في مجال الزراعة على المركز الثالث، والشركة الأمريكية "كونيكو" المتخصصة في المجال الصحي على المركز الثاني، أما المركز الأول فذهب للشركة الكندية "نيرف تكنولوجي" المتخصصة في المجال الطبي.

وجرت مراسم تكريم الفائزين بحضور عدد كبير من رواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، إذ سلم الدكتور القصبي وبدر العساكر رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية، الجوائز للفائزين في ختام فعاليات منتدى مسك العالمي.

وبلغ مجموع الجوائز التي سيتم استثمارها في تنمية الشركات الناشئة الفائزة مليون دولار، حيث ذهبت 500 ألف دولار للمركز الأول، بينما حاز المركز الثاني 250 ألف دولار، وتحصل المركز الثالث على 150 ألف دولار، و50 ألف دولار للمركزين الرابع والخامس لكل منهما.

وأتى الإعلان عن الخمسة الفائزين بعد أن تأهل 107 رواد ورائدات أعمال من 77 دولة، بعد رحلة امتدت عشرة أشهر بدأت بـ100 ألف مشارك من 185 دولة.

وفي سياق متصل، استعرض المنتدى في يومه الثالث ملف تغيير مستقبل التعليم والتعلم، وكيفية حل مشكلات التعليم ورفع جودته وتسخير الثورة الصناعية الرابعة لمصلحة المجتمعات.

ودعا المتحدثون في جلسة "التعليم - تغيير الصورة التقليدية لأساليب ومناهج التعليم"، إلى اكتساب المهارات ومواكبة التغيرات في قطاع التعليم، مؤكدين أن قيمة الشهادة التقليدية ينخفض باستمرار، ووظائف المستقبل ستكون على أساس المهارات.

وقال ستيف برازيل الرئيس التنفيذي لشركة fullbridag، إن التغيير في عالم التعليم واستخدام الذكاء الاصطناعي يحدث في العالم، لكنه ليس بالسرعة نفسها في جميع البلدان، مضيفا "يجب أن نفهم أن كل جزء من العالم يحتاج إلى حل مختلف، إذ لا يوجد مقاس واحد للجميع".

وأشار إلى أن 90 في المائة من الجماعات تعد تقليدية، فيما 10 في المائة هي التي استطاعت مواكبة التغير وآمنت به.

بدورها، أكدت هند المعلا عضو مجلس إدارة ورئيس وحدة الإبداع والسعادة والابتكار في هيئة المعرفة والتنمية البشرية الإماراتية، سعي دبي إلى تغيير مجموعة من القطاعات منها التعليم، عبر عقد ورش عمل واستقصاء آراء القطاعات الصناعية، والمدارس والآباء.

وأشارت إلى وجود برامج تعليمية تسمح للطلاب بالدراسة من أي مكان وليس فقط القاعة الصفية، إضافة إلى وجود مدارس اختارت أن تكون الدراسة فقط ثلاثة أيام في الأسبوع.

وشجعت المعلا على عدم تقيد الأفراد بوظيفة واحدة طوال حياتهم، داعية إلى التعلم والتطوير وتجربة أكثر من عمل وتطوير المهارات.

من جهتها، أشادت نازرين ماني المدير التنفيذي لـ GAN.Global السويسرية، بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة، في تثقيف الشباب ورعاية مواهبهم، ضمن رؤية المملكة 2030، وهو ما لا يتوافر لشباب في دول كثيرة من العالم.