أعمال شغب في سجون حوثية.. معتقلون فاض بهم الكيل

بعدما ذاقوا صنوفًا عديدة من التعذيب، طفح الكيل بعديد المعتقلين في سجون المليشيات الحوثية  الذين أشعلوا أعمال شغب عبّرت عما يمرون به.

أعمال الشغب اندلعت في أحد السجون الحوثية في صنعاء، حيث نفَّذ عدد من المعتقلين احتجاجًا عنيفًا، حاولوا خلاله تكسير عدد من الأبواب المستحدثة؛ وذلك بسبب التعذيب الذي يتعرضون له في السجن، بالإضافة إلى اعتقالهم بدون أسباب في الأساس.

وقالت مصادر مطلعة إنّ المعتقلين ردّدوا شعار "يرحل إيران" في وجه مشرف الحوثيين في هذا السجن، المكنى "أبو إيران" الذي ينتمي إلى منطقة سفيان بمحافظة عمران. 

هذه الأحداث النوعية تمثّل تطورًا مهمًا فيما يتعلق بما يواجهه المعتقلون في سجون المليشيات الحوثية من صنوف تعذيب هائلة، حتى أصبح الوضع لا يُطاق.

ويواجه المعتقلون في السجون الحوثية بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، أوضاعًا فتاكة، في ظل الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون.

وفي وقتٍ سابق، قالت مصادر حقوقية إنَّ الحوثيين لا يبالون بالحالة الصحية المتدهورة لكثير من المعتقلين المحتجزين لديهم في المعتقلات رغم أنّهم السبب الرئيسي في ذلك ابتداءً من وضع الكثير منهم في غرف انفرادية ضيقة وغير صحية أو وضعهم بأعداد كبيرة في غرفة واحدة تفتقد للتهوية الصحية ولا تصل إليها الشمس.

وأضافت المصادر أنّ عددًا كبيرًا من المعتقلين تعرَّضوا للتعذيب الجسدي والمعنوي فضلًا عن سوء التغذية وعدم الرعاية الطبية داخل هذه المعتقلات، ما أدَّى إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض القاتلة ووفاة البعض منهم.

وتذكر المصادر: "وصل الحال بالحوثيين أن يقولوا لمن يشتكي من أي مرض يعاني منه ويطلب العلاج لهذا المرض أن يقول له السجان موت مكانك كما هو الحال مع الـ36 معتقل نصر السلامي وأخرين عندما اشتكوا لي في احدى جلسات المحاكمة أثناء الحديث معهم في قاعة الجلسة".

لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل وصل بهم الأمر إلى تهديد من يتابع عن هؤلاء الأمراض في معتقلاتهم من المحامين، حيث يقوم ما يُسمى جهاز الأمن السياسي التابع للحوثيين، بتهديد الحقوقيين والتضييق عليهم منعًا لتتبُّع المليشيات على هذه الجرائم المروعة.

وتُشدِّد المصادر على أنّ جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي والمبعوث الأممي مارتن جريفيث لليمن عليهم الضغط على الحوثيين لوقف هذا العبث بحياة المعتقلين في سجون المليشيات.