صفعة لأردوغان.. رئيس بلدية تركية يعلن انضمامه لحزب داود أوغلو

تمكن حزب "المستقبل" الذي أعلن رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، تأسيسه رسمياً، الجمعة، من السيطرة على إحدى البلديات بعد انضمام رئيسها المستقل للحزب الوليد.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، السبت، إن خليل قولاق، رئيس بلدية قضاء "صاري وليلر" بولاية قارامان، جنوبي تركيا، أعلن انضمامه لحزب "المستقبل" بزعامة داود أوغلو.
وفاز قولاق في الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا 31 مارس/آذار الماضي، كمرشح مستقل، وأصبح رئيساً للبلدية المذكورة، بعد تفوقه على مرشح العدالة والتنمية الحاكم، خيري صامور.
وبانضمام قولاق للحزب الجديد تصبح هذه البلدية أول بلدية يفوز "المستقبل" بها غداة إعلانه خوضه المعترك السياسي في البلاد.
والجمعة، أعلن داود أوغلو تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضاً مبادئه والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب، التي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية الحاكم.
وكان داود أوغلو قد أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، في 13 سبتمبر/أيلول، قائلاً إن "الحزب لم يعد قادراً على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحاً بالحوار الداخلي فيه".
وجاءت استقالته بعد شهرين على استقالة النائب الأسبق لرئيس الوزراء التركي علي باباجان من حزب العدالة والتنمية، الذي يعتزم تأسيس حزب جديد هو الآخر.
وكشف باباجان خلال لقاء تلفزيوني مؤخراً أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 المقبل، أي في يناير/كانون الثاني المقبل.
تأتي كل هذه التطورات في وقت يفقد فيه "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.