8 ملفات تفضح فسادًا لرجال أردوغان بقيمة 3.3 مليار دولار

كشف منصور يافاش، رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة، الجمعة، عن إحالة 8 ملفات للنيابة العامة تتضمن عمليات فساد بقيمة 3.3 مليار دولار ارتكبها مسؤولو البلدية السابقون من المنتمين لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال يافاش لشبكة "دويتش فيله" الألمانية إن إجمالي عمليات الفساد التي تم اكتشافها حتى الآن بأيدي رجال الرئيس رجب أردوغان تصل إلى ما يقرب من 20 مليار ليرة (3.3 مليار دولار تقريبا)، مشيرا إلى أن هذه العمليات كانت تتم بشكل شخصي أو مؤسسي.
وأوضح يافاش المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن حزب أردوغان ظل مسيطرا على إدارة بلدية أنقرة لما يقرب من ربع قرن، ولا تزال هناك ملفات فساد كثيرة بأيديهم لم ينتهوا منها بعد، موضحًا أنهم سيقومون بإرسالها هي الأخرى للنيابة العامة حال الانتهاء منها.
وتابع قائلا: "أهدر المسؤولون السابقون أموال أهل أنقرة في مشاريع وهمية ومنها (الحديقة الذهبية) الواقعة على طريق مطار (أسن بوغا) الدولي، والتي خصصوا لها بحسب الفواتير 2 تريليون ليرة".
وأوضح أن الفواتير المتعلقة بشراء النباتات لتلك الحديقة شهدت تلاعبا كبيرا.
وأضاف: "النبتة الواحدة كانت تأتي من ولاية إزمير مقابل 80 قرشا أو ليرة واحدة، لكنها كانت تسجل بالفواتير بسعر 12.13 ليرة في عملية نصب واحتيال كاملة الأركان".
وأفاد كذلك بأنه سدد منذ وصوله لرئاسة البلدية في مارس/آذار الماضي، 52 مليون ليرة كدفعات سداد مستحقة لقروض سحبتها الإدارات السابقة.
تجدر الإشارة أنه منذ وصول أردوغان لسدّة الحكم رئيسا للوزراء ثم رئيسا لتركيا، ظلت بلدية أنقرة في قبضة العدالة والتنمية، يتعاقب عليها مرشحوه.
وأكثر من تولى رئاسة البلدية من الحزب الحاكم هو مليح غوكتشك الذي استقال عام 2017 من منصبه بعد 23 عاما من توليه المنصب، حيث ترشح للمرة الأولى عن حزب الرفاه عام 1994 ثم انضم لحزب العدالة والتنمية.
وسبق أن أعلن مرشحون فائزون برئاسة عدد من البلديات أنهم فوجئوا عند تسلمهم مناصبهم بديون هائلة ورثوها عن سابقيهم من المنتمين لحزب أردوغان.