أدوية إماراتية لمواطني شبوة.. شعاع نور يخترق نفق الإخوان المظلم

الخميس 2 يناير 2020 15:15:13
أدوية إماراتية لمواطني شبوة.. "شعاع نور" يخترق نفق الإخوان المظلم

فارق كبير بين الدور الإغاثي الإنساني الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة في شبوة، وبين ما تتعرّض له المحافظة من اعتداءات غاشمة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

ففي خطوة إغاثية إماراتية جديدة، قدَّمت هيئة الهلال الأحمر شحنة أدوية ومحاليل لمكافحة وباء "حمى الضنك" بمديرية بيحان بمحافظة شبوة؛ تلبية لنداء استغاثة وجهته الجهات المختصة والمواطنون لمكافحة الوباء حفاظًا على حياة سكان بيحان.

وأعرب أهالي بيحان عن شكرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على مبادراتها الإنسانية واستجابتها العاجلة لمكافحة وباء حمى الضنك، مؤكدين أن وصول شحنة الأدوية والمحاليل سيسهم في علاج الحالات المصابة بالمرض.

من جانبه، صرّح مدير الصحة والسكان بمديرية بيحان محمد سالم هادي، بأنّ هيئة الهلال الأحمر لم تتأخر عن تلبية نداء الاستغاثة بتقديم الأدوية والمحاليل الطبية المطلوبة، معربًا عن شكره لدولة الإمارات التي لا تدخر جهدا في سبيل مساعدة المواطنين.

وخلال عملية تسليم الشحنة، أكد فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة شبوة، أنّ "الهلال" سارع بتلبية النداء العاجل من الجهات المختصة بمديرية بيحان في إطار الدعم المتواصل من دولة الإمارات لجميع القطاعات في المحافظات وعلى رأسها القطاع الصحي من أجل تقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين وتخفيف المعاناة عن كاهلهم.

تتزامن هذه الإغاثات الإماراتية المتواصلة على مدار الوقت، مع سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنَّتها المليشيات الإخوانية على محافظة شبوة، والتي استهدفت إشعال الفوضى الأمنية في الجنوب، ويندرج ذلك المحاولات المستمرة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني من أجل إفشال اتفاق الرياض.

وفي أحدث اعتدءاتها على شبوة، شنَّت المليشيات الإخوانية هجومًا إرهابيًّا على قرى قبائل لقموش، مستعينةً في هجماتها بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة.

وقال شهود عيان لـ"المشهد العربي" إنّ العناصر الإخوانية المدعمة بعناصر داعش والقاعدة، شنَّت قصفًا عنيفًا على منازل المواطنين في لقموش، في هجوم هستيري استهدف المدنيين العزل، وذلك كرد انتقامي من هذه المليشيات الإخوانية على خسائرها السياسية والعسكرية في الفترة الأخيرة أمام القوات الجنوبية.

وأوضحت المصادر أنّ القصف الإخواني على منازل مواطني قبيلة لقموش كان مروِّعًا للأطفال والنساء، فيما انضم عدد من القبائل مثل باعوضة والسليماني آل باسردة، إلى جانب أبناء لقموش للتصدي للهجوم الإرهابي من قِبل هذه الجماعات المتطرفة.

كما تحرّكت قبائل سعد الضالمة من أجل فك جبهة جديدة في النقبة، فيما وُصفت بأنّها انتفاضة عارمة في شبوة لصد عدوان المليشيات الإخوانية القادمة من محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.

الاعتداء الإخواني الإرهابي على لقموش أثار غضبًا واسعًا، وقد مثّل انقلابًا صريحًا وتعديًّا واضحًا على بنود اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.

وردًا على ذلك، قرر المجلس الانتقالي، أمس الأربعاء، تعليق المشاركة في جميع اللجان الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض؛ وذلك احتجاجًا على الهجوم الذي يقوده محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو ضد قبائل لقموش.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي أنّ الفريق التفاوضي للمجلس قام بتعليق المشاركة في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض وذلك احتجاجًا على تصعيد مليشيات الإخوان -التابعة لحكومة الشرعية- في محافظة شبوة.

وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قام فريقنا التفاوضي بتعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض احتجاجًا على تصعيد مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية في محافظة شبوة وقصف قرى ومنازل المواطنين وتعذيب وقتل الأبرياء وغيرها من الانتهاكات".