عصام شريم وجزيرة الإرهاب.. بوق الشرعية الذي فضح العلاقة مع الحوثيين
يومًا بعد يوم، تفتضح علاقات التقارب المروِّعة التي تجمع بين نظام الشرعية والمليشيات الحوثية، سواء عبر تعاون عسكري مادي أو حتى التقارب الفكري فيما بينهما.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدَّمه التحالف العربي لحكومة الشرعية منذ بدء الحرب، إلا أنّ هذه الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني ترتمي طوال الوقت في أحضان المليشيات الحوثية، موجهة طعنةً شديدة الغدر بالتحالف.
العلاقات المريبة بين الشرعية المخترقة إخوانيًّا والمليشيات الحوثية، تأخذ أشكالًا عدة، سواء من خلال التنسيق العسكري أو المصالح التجارية، وصولًا إلى القناعات الفكرية، وهو ما عبَّر عنه أحد الموالين للشرعية المدعو عصام شريم الذي ظهر على قناة الجزيرة، مصوِّبًا سهامًا غادرة ضد التحالف عبر تلك النافذة القطرية الراعية للإرهاب.
شريم تناسى الدعم المقدم من التحالف لحكومة الشرعية وأخذ يتحدث بلسان الأجندة الإخوانية القطرية، وكال اتهامات زائفة للتحالف لا سيّما للسعودية والإمارات، متحدثًا عن قبوله بحكم عبد الملك الحوثي زعيم المليشيات الانقلابية.
هجوم أبواق الشرعية وسياسييها كثر في الفترات الماضية، لا سيّما تلك التي أعقبت التوقيع على اتفاق الرياض، لا سيّما أنّ هذه الخطوة تضبط مسار الحرب على المليشيات الحوثية، وهو أمر لا تقبله حكومة الشرعية كونها تريد استمرار الأمر على وضعه الراهن ليطول بقاؤها وتتواصل مكاسبها واستثماراتها.
اللافت أنّ كل ذلك يرافقه صمت مدقع من الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، الذي أصبح على ما يبدو موافقًا على المؤامرات الإخوانية ضد التحالف، حيث يغرق الرجل في سبات عميق، ما يؤشر على قبوله بالأمر، وهو ما يعني العداء الصريح للتحالف على الرغم من الدعم الهائل الذي قُدِّم له على مدار سنوات الحرب.
إزاء هذا الوضع، يمكن القول إنّ الحاجة أصبحت ماسة من أجل اندلاع انتفاضة عارمة لا تقضي فقط على المليشيات الحوثية بل تستأصل المليشيات الإخوانية كذلك وتقضي على نفوذ حزب الإصلاح المخترق للشرعية، وسيكون ذلك خيرًا لليمن وللجنوب والإقليم والعالم أجمع.