أزمات الخدمات بالجنوب.. سلاح إخواني يستهدف التنغيص على أصحاب الأرض
في خضم التحديات التي تُحاصر الجنوب من مختلف الاتجاهات، لم تغفل القيادة السياسية قطاع الخدمات الحياتية المقدّمة للمواطنين، حيث أولت هذا المجال اهتمامًا خاصًا حتى ينعم الجنوبيون بحياة آمنة مستقرة.
الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عقد اجتماعًا في العاصمة عدن، مع وكيل أول محافظة لحج اللواء الركن صالح أحمد البكري، حيث ناقشا مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والحالة الأمنية بالمحافظة.
وكشف المسؤول المحلي عن تراجع كبير في مستوى الخدمات بالمحافظة، وبخاصةً قطاع الكهرباء، مؤكدًا تهرب الجهات المعنية من أداء دورها.
وأكّد اللواء البكري حدوث تحسُّن في الوضع الأمني، بفضل جهود الأجهزة الأمنية، على خلاف الوضع في مجال الخدمات العامة.
من جانبه، عبّر الرئيس الزُبيدي عن أسفه لانحسار مستوى الخدمات، وتردي المرافق العامة المقدمة للمواطنين، في محافظة لحج.
وشدَّد الرئيس على أنّ اتفاق الرياض، وضع في سلم أولوياته تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ومستوى الخدمات المقدمة لهم، والقضاء على الفساد الذي ينخر في مرافق الدولة.
حرص القيادة السياسية على توفير الخدمات للمواطنين يُعبِّر عن استراتيجية جنوبية حكيمة، لم تغفل الأمور الحياتية لمواطنيها في وقتٍ يُحاصر فيه الوطن بعديد التحديات من كل اتجاه، التي تستهدف مس أمنه واستقراره والنيل من هويته.
ويواجه الجنوب أكثر من عدو، سواء المليشيات الحوثية أو المليشيات الإخوانية وأشقائها من التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وهم أعداء تكالبوا على الجنوب حاولوا النيل من أمنه واستقراره ومصادرة مقدراته.
وتعتبر افتعال الأزمات الحياتية أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.
في المقابل، تولي القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للجنوبيين من أجل التصدي لهذه الاعتداءات الإخوانية التي تتعارض في الأساس مع اتفاق الرياض.