التفاصيل الكاملة للدورة السبعين لمهرجان برلين السينمائي

يشهد مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ70، العديد من الفعاليات والأحداث التي تحظى بمتابعة الاَلاف من عشاق السينما حول العالم، خلال الفترة من "20 حتى 1 مارس".
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم مهرجان برلين أمس الخميس، إنه لا يوجد أي خطر على ضيوف المهرجان من فيروس كورونا الخطير.
وأضاف: "الوضع في ألمانيا في الوقت الحالي ليس خطيرًا على الإطلاق".
واستطرد المصدر، إن هناك 118 شخصًا من الصين قد ألغوا حضورهم، بينما اعتذر 17 شخصًا اَخرون من دول مختلفة بسبب الفيروس، وذلك من إجمالي 21 ألف اعتماد.
وقد تسبب غياب الوفد الصيني في إلغاء جناح الصين لأول مرة داخل سوق الأفلام الأوروبية.
يذكر أن فيروس كورونا، تسبب في إصابة 75 ألف شخص ومقتل 2009 شخصًا، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة الأربعاء الماضي.
ويشهد المهرجان في اليوم الأول للعروض، حضور النجم الهوليوودي الكبير جوني ديب، الذي سيحضر عرض فيلمه "ميناماتا"، والمأخوذ عن قصة حقيقة عن مصور صحفي يذهب إلى اليابان في السبعينيات للتحقيق في إصابة سكان قرية صيادين
وسيقيم المهرجان احتفالا خاصًا بفيلم "تسمم الزئبق"، الذي سيعرض لأول مرة في التاسعة مساءً بقصر "فريدريش"، ويسبقه مراسم السجادة الحمراء ليمنح المهرجان فرصة لجمهور جوني ديب بالتقاط صور معه، والحصول على توقيع منه.
ومن جانبه، كشف المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف، بأنه لن يستطيع حضور العرض الأول لفيلمه "لا يوجد أي شر"، المشاركة بالمسابقة الرسمية لهذا العام، بعد أن فرضت عليه الحكومة الإيرانية حظرًا على السفر.
وقال رسولوف في تصريحات خاصة لمجلة "هوليوود ريبورتر"، "لقد رفضت السلطات منحى جواز السفر الخاص بي، لذا فمن المستحيل مغادرة البلاد".
وكانت السلطات الإيرانية قد استولت على جواز سفره عام 2017، عقب عودته من مهرجان كان، حيث فاز فيلمه "رجل النزاهة" بجائزة مسابقة "نظرة ما".
وقد حُكم على رسولوف بالسجن عام بعد إدانته بنشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية، وهي التهمة التي توجه غالبًا ضد المثقفين ومنتقدي المؤسسة الإيرانية، كما تم منعه من إخراج أي أفلام وتحديد إقامته داخل إيران، مما أرغم على تصوير أحدث أفلامه سرًا.
وبذلك لن يحضر المخرج الإيراني محمد رسولوف مهرجان برلين السينمائي لحضور العرض الأول لفيلمه الجديد "لا يوجد أي شر" ، الذي يعرض في مسابقة المهرجان ، بعد أن فرضت الحكومة الإيرانية حظراً على السفر على المخرج البالغ من العمر 48 عامًا .
قال رسولوف لصحيفة هوليود ريبورتر يوم الخميس إن طهران رفضت إصدار جواز سفر له ، مما يجعل من المستحيل عليه مغادرة البلاد، استولت الحكومة على جواز سفر Rasoulof في عام 2017 بعد أن عاد المخرج من مهرجان كان السينمائي ، حيث فازت دراماه "رجل النزاهة" بجائزة أحسن فيلم في قسم Un Certain Regard. وقد حُكم على رسولوف بالسجن لمدة عام بعد إدانته "بنشر دعاية" ضد الجمهورية الإسلامية ، وهي تهمة غالباً ما تُوجه ضد المثقفين ومنتقدي المؤسسة الإيرانية. لم يسجن بعد. لا يزال المدير تحت حظر العمل وأُرغم على إخراج فيلم "لا يوجد أي شر" سرا.
وكتب رسولوف في بيان لصحيفة هوليود ريبورتر "أنا آسف لأنني لن أتمكن من المجيء إلى برلين لمشاهدة الفيلم إلى جانب الجماهير".
وأضاف: "لكن حق الاختيار بين التواجد أو الغياب في المهرجان ليس في ايدينا، ومثل هذه القيود تكشف بوضوح الطبيعة غير المتسامحة والمستبدّة للحكومة الإيرانية. "
ويحكي فيلم رسولوف الجديد 4 حكايات متشابكة عن قمع الحريات في ظل نظام مستبد.
كما يحتفل مهرجان برلين في الرابعة والنصف، غدًا السبت، بتكريم المصورة والمخرجة الألمانية الكبيرة أولريك أوتينجر، حيث تتسلم "كاميرا البريناله"، وهي إحدى الجوائز التكريمة التي يقدمها المهرجان لصناع السينما والنقاد الذين أثروا الصناعة بأعمالهم.
وسيقام الحفل في قاعة هاوس دير برلين، بحضور المديرة التنفيذية ماريت ريسينبيك، كذلك المدير الفني كارلو شاتريان.
وسيعقب التكريم عرض أحدث أفلام المخرجة "Paris Calligrammes"، والمقرر انطلاقه في دور العرض في الشهر المُقبل.