الكلاسيكو ينتظر معركة مختلفة في خط الوسط.

اقترب موعد مباراة الكلاسيكو المنتظرة يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بين الغريمين التقليديين، برشلونة وريال مدريد، على أرضية ميدان سانتياجو بيرنابيو، في الجولة 17 من الليجا.

وما يزيد من أهمية المباراة، هو فارق النقاط الكبير بين المتصدر برشلونة وصاحب المركز الرابع حاليًا ريال مدريد، والذي وصل لـ11 نقطة، مع مباراة مؤجلة للفريق الملكي.

وعادة يكون خط الوسط هو أحد أهم العوامل التي تعطي التفوق لفريق على الآخر في مثل هذه اللقاءات المهمة، إضافة إلى استغلال فرص التسجيل.

ويدخل ريال مدريد اللقاء بخط الوسط المعروف والمكون من كروس ومودريتش، اللذين استعادا مستواهما وأصبحا يقدمان أداءً كبيرًا مؤخرًا، إضافة إلى إيسكو أحد العناصر المؤثرة جدًا في الفريق، وكاسيميرو الصخرة الدفاعية.

وهذا الوسط يمتاز بالصلابة ودقة التمرير من توني كروس، ما يعطي الأمان والثقة للفريق كله، إضافة إلى السرعة والحركية والمباغتة بالوصول لمناطق الخصم لدى مودريتش، مع فنيات وسحر إيسكو سواء في الإنهاء أو في تقديم التمريرة الأخيرة، مع القوة من كاسيميرو.

برشلونة المختلف

ولكن، على الناحية الأخرى، اختلف وجه وسط ميدان برشلونة كثيرًا مع فالفيردي، فقد أصبح خط المنتصف أكثر قوة وتركيزًا على الناحية الدفاعية واستعادة الكرة، وكذا الصمود تحت ضغط الخصم إن استلزم الأمر، فما عاد يحسن فقط الاحتفاظ بالكرة، بل بات يعمل كثيرا من دونها أيضا.

وبالإضافة إلى فكر فالفيردي وفلسفته الجديدة، ساعد على هذا التغيير الكبير قدوم باولينيو الذي يمتاز بالقوة البدنية، وكذا بالقدرة على تقديم الإضافة الهجومية وحتى الإنهاء.

وكما رأينا في المباراة الماضية، فإن راكيتيتش هو الآخر  يتقن الأدوار الدفاعية أفضل من ذي قبل، واستطاع تغطية مركز بوسكيتس بامتياز، كما أن الأخير استعاد لمسته، إضافة لإنيستا الذي يستطيع تقديم 60 دقيقة بمستوى فنيّ عالٍ.

وهكذا فإن معركة خط الوسط ستكون بوجه مغاير تمامًا في مباراة يوم السبت، وذلك راجع إلى أن وسط البارسا عاد إلى سانتياجو برنابيو بغير الوجه الذي ذهب به.