القصة الكاملة لاستقالة حاجي وتعيين باه قائما بأعمال الأمين العام للكاف
اتخذت لجنة الطوارئ بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الثلاثاء قرارا بتعيين المغربي عبد المنعم باه المدير التجاري للاتحاد القاري قائما بأعمال الأمين العام، خلفا لمواطنه معاذ حاجي الذي استقال من منصبه الإثنين.
وقالت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء: ”بناء على طلب الرئيس، شرعت لجنة الطوارئ اليوم في تعيين باه بالإجماع بمنصب الأمين العام للمنظمة بعد قبول استقالة حاجي، يملك الأعضاء ثقة تامة في باه الذي أظهر قدراته الكبيرة منذ انضمامه إلى الاتحاد الأفريقي خاصة خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر 2019“.
وأضافت اللجنة في بيانها: ”سيتولى باه مهام منصبه بصورة فورية وحتى الاجتماع التالي للجنة التنفيذية، في الوقت نفسه سيستمر باه في شغل منصب المدير التجاري الذي يتولى مسؤوليته منذ يونيو 2018“.
وغادر حاجي المنصب وسط اضطرابات كبيرة تواجه كرة القدم الأفريقية.
ودخل الاتحاد القاري في أزمة جديدة باستقالة حاجي بعد أقل من عام على توليه المنصب. وقال الاتحاد الأفريقي إن المسؤول المغربي استقال لأسباب شخصية.
وغادر حاجي المنصب وسط اضطرابات كبيرة تواجه كرة القدم الأفريقية.
وتولى حاجي المسؤولية في أبريل/ نيسان خلفا للمصري عمرو فهمي، الذي أقيل بعد أن وجه اتهامات بالفساد إلى رئيس المؤسسة أحمد أحمد أمام لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي (الفيفا).
وتوفي فهمي في فبراير/ شباط الماضي عن 37 عاما بعد صراع مع المرض.
وأكدت لجنة القيم أنها فتحت تحقيقا في تلك المزاعم، لكن بعد مرور نحو عام لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد أحمد الذي استجوبته الشرطة الفرنسية في يونيو/ حزيران الماضي.
وينفي أحمد ارتكاب أي مخالفات.
ووافق أحمد بعد أيام من استجوابه في باريس على السماح للفيفا بإرسال فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي إلى القاهرة لمدة ستة أشهر؛ من أجل المساعدة في عملية إصلاح الاتحاد الأفريقي.
ووجد تقرير أصدرته لجنة مراجعة مستقلة لطريقة إدارة الكاف الشهر الماضي ”عناصر محتملة لسوء الإدارة“ و“إساءة استخدام محتملة للسلطة“، وسط مشاعر قلق من الاستخدام واسع النطاق للمدفوعات النقدية.
وأشرفت سامورا على عملية إعادة هيكلة واسعة للكاف، من بينها عقود بث تلفزيوني مربحة مثيرة للجدل.
لكن الاتحاد الأفريقي لم يتفق على بقاء سامورا خلال اجتماع لجنته التنفيذية في المغرب الشهر الماضي، ما أغضب رئيس الفيفا غياني إنفانتينو طبقا لمصادر قريبة من الكاف.
وجاء قرار عدم السماح باستمرار سامورا في عملها بعد أن كشف إنفانتينو عن رغبته في إجراء المزيد من الإصلاحات الواسعة في كرة القدم بأفريقيا، من بينها إقامة دوري سوبر بين الأندية الكبرى كتجربة من الممكن تعميمها مستقبلا في بقية القارات.
ولم يصادق الكاف حتى الآن على خطة إنفانتينو، وقالت المصادر القريبة من الاتحاد الأفريقي إن الرئيس أحمد أحمد الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا يعارض مقترحات إنفانتينو.
وقال حاجي في بيان: ”أتوجه بخالص الشكر للرئيس أحمد أحمد على إتاحة الفرصة لي لخدمة كرة القدم في القارة على هذا المستوى“.
من جهته، ثمن أحمد الجهود التي قام بها حاجي في إصلاح الكاف.
وعبر رئيس الكاف عن ”امتنانه لحاجي على عمله القيم في قيادة إصلاحات المنظمة وكرة القدم الأفريقية منذ تعيينه“، كما أشاد بالتزامه وولائه وقبل كل شيء شغفه بكرة القدم الأفريقية، متمنيا له التوفيق مستقبلا.
