خلال اجتماع طارئ.. الانتقالي يطلب تبريراً لمنع قياداته من العودة للوطن
ناقش اجتماع طارئ لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم السبت، جُملة من القضايا الهامة المتعلقة بالتطورات على الساحتين السياسية والعسكرية.
وأصدر الاجتماع جملة من القرارات الهامة بشأن التصعيد السياسي والعسكري والأمني والتي سيتم تنفيذها بشكل مباشر، على أن تبقى هيئة رئاسة المجلس واللجنة العسكرية والأمنية في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات وتنفيذ القرارات أولاً بأول.
ووقف الاجتماع الذي ترأسه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام التطورات العسكرية على جبهات القتال المشتعلة ضد مليشيا الحوثي في كرش وثرة والساحل الغربي، وكذلك الأوضاع بجبهات الضالع.
وأبدى المشاركون امتعاضهم واستيائهم الشديدين بشأن منع قيادات الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي من العودة إلى وطنهم، مطالبين قيادة التحالف العربي بتبرير تلك التصرفات غير المنطقية مع حليفهم الصادق.
واستغرب المجتمعون التقاعس الواضح من قبل قيادة قوة الواجب 802 السعودية في العاصمة عدن، وعدم تنفيذها لتعهدها السابق بدفع الرواتب، الأمر الذي أثر سلباً على أوضاع المنتسبين للأجهزة الأمنية وضاعف من معاناة أسرهم.
وأكد الاجتماع على ضرورة استمرار الحملات الأمنية لتطهير عدن والجنوب من الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الجنوب، إلى جانب رفع درجة الجاهزية والتأهب واليقظة القصوى لمواجهة أي تهديدات حوثية وإخوانية.
وشدد الاجتماع على ضرورة دعم صمود الأبطال الذين يسطّرون أروع الملاحم في جبهات شمال الضالع، مع تكثيف الجهود والتنسيق مع قيادة التحالف العربي لتوفير متطلبات الجبهات من معدات وأسلحة وذخائر، والعمل على وضع حلول جذرية لعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء.
وحذّر الاجتماع من استمرارية مسلسل العبث بالموارد الاقتصادية والفشل المستمر لأداء الحكومة اليمنية المتصارعة داخلياً وتقاعسها عن مواجهة الأوبئة الخطيرة، وعدم اتخاذها أي إجراءات حقيقية لمواجهة خطر انتشار ڤايروس كورونا الفتاك.
وندد الحضور أيضاً بتنكيل الحكومة اليمنية بشعب الجنوب من خلال عدم صرف الرواتب وتعمد عرقلة عمل المؤسسات الخدماتية، واستمرارها في التعيينات الإقصائية والعشوائية وتنفيذ حملات القتل والتنكيل والاعتقال في شبوة وأبين ووادي حضرموت والمهرة وسقطرى.
ووقف الاجتماع بإسهاب أمام ما يشاع من محاولات تشكيل قوات بديلة غير نظامية لاتنتمي للمؤسسة الأمنية، لإحلالها محل القوات الجنوبية المنضوية تحت إدارة أمن العاصمة عدن.
