قضية الجنوب العادلة تهزم ألاعيب الشرعية الفاشلة
في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الجنوبية للعديد من المؤامرات لإثناء أبناء الجنوب عن تحقيق هدفهم الأسمى المرتبط باستعادة الدولة، ظهرت شهامة أبناء الجنوب الذين وضعوا كرامة الجنوب فوق أي اعتبار، وهو ما يجعل المواطنين مطمئنين لتحقيق الانتصار عاجلاً أم آجلاً.
وخلال الأيام الماضية ركزت كلمات أبناء الجنوب على أن انتمائهم الأول والأخير لقضيتهم وليس أي شيء آخر، وهو ما أضفى تفاعلاً شعبياً مع التغريدات والكلمات التي حضرت بقوة خلال الأيام الماضية، وهو ما يشكل هزيمة نكراء للشرعية التي تحاول أن تجر الجنوب إلى معارك جانبية بعيداً عن معركتهم الأساسية.
أكد نائب رئيس دائرة الإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، أن القضية الجنوبية وعدالتها راسخة بقلب التاريخ رغم تزييف إعلام المليشيات للحقائق، مشدداً على أن الشعب الجنوبي وحده هو من له الحق في تقرير مصيره دون أن يركع أو يتنازل عن قضيته المشروعة.
وكتب "صالح" عدة تغريدات عبر حسابه بتويتر، رصدها "المشهد العربي" قال فيها:" أخطأت وتخطئ بعض القوى الإقليمية والدولية ، في نظرتها إلى شعب الجنوب ، واعتقادها أن قضيته التي قدم في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ، ليست سوى قضية حديثة الميلاد ، ولدت على هامش انقلاب صنعاء الأخير وعاصفة الحزم".
وأضاف صالح في تغريدة ثانية: " كما يخطئ خطأً تاريخياً من يعتقد أن أساليبه الناجعة في التعاطي مع قبائل ومشائخ اليمن، المهووسة بجمع المال والإثراء على حساب قضايا وطنها ، تنفع كذلك في التعامل مع شعب الجنوب ، الذي لا يساوم ولا يهادن في قضاياه المصيرية ، مهما كان حجم الإغراءات أو التضحيات المطلوب تقديمها".
وأوضح في تغريدة أخرى أن: " قضية شعب الجنوب قضية دولة محتلة ، وثورته نتاج هذا الاحتلال المشؤوم في يوليو ٩٤م، وبالتالي لا توجد قوة على الأرض - مهما كانت - تملك حق تقرير مصير ومستقبل شعبنا نيابة عنه"، وتابع:" شعب الجنوب رقم صعب، يستحيل تركيعه أو الإملاء عليه، وتجارب التاريخ مليئة بالشواهد".
قال الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم، إن أهل الشمال لا يُريدون تحرير الشمال، مشيرًا إلى أن الجنوب لن يكون وطنًا بديلاً لمن تحول إلى تجار حروب ودين.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "إذا أراد أهل الشمال تحرير الشمال من الحوثيين لتحقق ذلك منذ أكثر من 4 سنوات.. لكنهم لا يريدون! لأنهم يعلمون أن البديل هو أسوأ".
وأضاف: "وعليه، لن يكون الجنوب وطناً بديلاً للأسوأ الذين تركوا الشمال وتحولوا إلى تجار حروبٍ ودين. انظروا مقتنياتهم في تركيا ومصر والأردن.. وغيرها".
قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، اليوم، إن الجنوب وقضيته العادلة هو محور ارتكاز كفاح القيادة – في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي-.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "الجنوب وقضيته العادلة خيارنا ومحور ارتكاز كفاحاتنا، ونرفض اعتساف ثوابت شعبنا التي قدم في سبيلها أغلى الدماء على امتداد ربع قرن من الزمان وحتى اليوم".
وأضاف: "كما لن نفرط بانجازات ثورتنا الكفاحية وتضحيات مقاومتنا وشهدائنا تحت أي ظرف كان".
فيما قال الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، اليوم، إن الجنوب أصبح على المحك، مشيرًا إلى أن المخطط الذي يستهدف الجنوب كبير.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "حوثي إخواني مؤتمري ومرتزقتهم من الجنوبيين زعلانين لأنهم لم يسيطرون على مطار عدن ولأن المخطط كبير وواضح أصبح الجنوب اليوم على المحك".
وأضاف: "فالشماليون تجاوزوا خلافاتهم وأصبح هدفهم المشترك هو السيطرة على الجنوب وإذا لم يسيطر الجنوبيين على كامل القرار في عدن سيتعرضون لخسارة لا يمكن تعويضها".
