تشييع قتلى المليشيات.. صنعاء تشهد على الانكسار الحوثي

الجمعة 24 إبريل 2020 21:33:36
 تشييع قتلى المليشيات.. صنعاء تشهد على "الانكسار الحوثي"

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران تكبّد الخسائر الميدانية على النحو الذي يبشر بتهاوي هذا الفصيل الإرهابي.

وشهدت الأيام الماضية، تشييع المليشيات الحوثية للكثير من قتلاها الذين سقطوا في عدة جبهات، وقد شُيِّعت الجثامين في محافظة صنعاء الخاضعة للاحتلال الحوثي.

وقالت وسائل إعلام حوثية إنّ المليشيات شيّعت جثث قياداتها الصرعى وهم "المقدم يحيى محمد مصلح المغربي، والمقدم محمد علي عبدالله الحضوري، والمقدم روح الله ضيف الله أحمد القنامي، والرائد حمير محسن فارع العذري، والنقيب هارون محمد أحمد القاسمي، والنقيب عبدالله دحان علي المدامي، والنقيب أحمد عبدالله يحيى".

وأضافت أنّه بعد الصلاة على جثث القتلى بجامع الصالح، بأمانة صنعاء، تم نقلها إلى مسقط رأسها لدفنها.

وكانت مصادر عسكرية قد كشفت هذا الأسبوع، عن أنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي، كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبدت المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.

وأضافت المصادر أنّ هزيمة ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.

وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.

ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.

وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.

وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.

ومنيت المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، حيث شيَّعت المليشيات خلال شهر ونصف ما يزيد على ألف صريع أغلبهم بضربات جوية اعترفت بهم كنمط من تمييز عنصري طائفي لفئة من مقاتليها.

وهناك أعداد مضاعفة من قتلى المليشيات من أبناء القبائل الذين تزج بهم في محارق الموت لا يلقون اهتمامًا وفي الأغلب تترك جثثهم في الأودية والشعاب والجبال.

وكان مصدر ميداني كشف نهاية مارس الماضي، عن مصرع عشرات من قيادات المليشيات الحوثية في ضربات جوية أبرزهم قائد جبهة المليشيات في صرواح المدعو أبو يعقوب الداعي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية استهدفته في أحد المواقع التي كان يتحصن فيها.