أزمات طاحنة تواجه فريق ريال مدريد بسبب كورونا

يواجه نادي ريال مدريد الإسباني عدة أزمات طاحنة من أبرزها الأزمة المالية الطاحنة مثل باقي الأندية الأوروبية، بعد توقف النشاط الرياضي في مختلف البلدان، خوفا من توابع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكان النادي الملكي رفض في مستهل الأزمة إلزام لاعبيه بتخفيض رواتبهم خلال الأشهر القليلة المقبلة، رغم اتباع أندية أوروبية كبرى لهذا النهج، على رأسها غريمه برشلونة.

ورغم صمود نادي العاصمة الإسبانية أمام الأزمة الراهنة، فإن غزو كورونا واستنزافه لأموال الرعاة قد يلقي بظلاله على القلعة الملكية خلال الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن النادي الملكي كان ينتظر انتعاش خزائنه بحوالي 371.3 مليون يورو هذا الموسم، لكن دخله انخفض بشدة بعد أزمة كورونا.

وجاء هذا الانخفاض بسبب تأثر رعاة النادي الرئيسين بأزمة كورونا، على رأسهم شركتا "أديداس" و"طيران الإمارات".

وكان الريال وقع عقدا جديدا مع الشركة الألمانية لرعايته وإمداده بالأدوات الرياضية اللازمة حتى عام 2028، مقابل 120 مليون يورو، بينما تدفع له الشركة الإماراتية 70 مليون يورو حتى عام 2022.

واضطرت "أديداس" لاقتراض 2.4 مليار يورو من الحكومة الألمانية بسبب الأزمة الراهنة، بينما تضررت "طيران الإمارات" من توقيف أسطول طائراتها البالغ 250 طائرة للمسافات الطويلة.

ومن المتوقع أن تلقي أزمة الرعاة بظلالها على عمليات تطوير ملعب "سانتياجو برنابيو"، التي أعلن عنها النادي منذ فترة، حيث يستهدف تجديد مرافق الاستاد وتغيير تصميمه.

وكان فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، أعلن عن مشروع "البرنابيو الجديد"، الذي تبلغ تكلفته 575 مليون يورو، لكنه بات مهددا بالتوقف حتى إشعار آخر.

كما أن تحركات الريال في سوق الانتقالات ستكون محدودة للغاية، نظرا لعدم قدرة النادي على دفع الكثير من الأموال نظير جلب لاعبين جدد هذا الصيف.

وارتبط اسم الريال بعدد هائل من اللاعبين، على رأسهم الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلينج هالاند، مهاجما باريس سان جيرمان الفرنسي وبروسيا دورتموند الألماني على الترتيب.

ولن يتمكن الريال من التحرك بأريحية نحو الثنائي هذا الصيف، نظرا لارتفاع المقابل المادي لهما، مما سيضطره للانتظار حتى موعد آخر.