البورصة السعودية تصاب بهبوط حاد وقطاع البنوك يقود الخسائر

افتتحت البورصة السعودية تداولات اليوم الأحد، بهبوط جماعي للأسهم، حيث يقود الخسائر قطاع البنوك والمواد الأساسية وكذلك الطاقة، ليتراجع المؤشر العام بنحو 7.2%, بفعل تصريحات وزير المالية السعودي أمس السبت.

وتراجع قطاع البنوك 7 % فيما هوى قطاع المواد الأساسية بنحو 8 في المائة بضغط من هبوط أسهم سابك بأكثر من 7 في المائة و نحو 8.3 في المائة من التراجعات على أسهم معادن.

وقال وزير المالية محمد الجدعان "إن السعودية ستتخذ إجراءات صارمة ومؤلمة للتعامل مع آثار فيروس كورونا، ولكننا سنخرج منها أقوياء"، مشددا على أن المملكة واجهت الأزمة من موقع قوة اقتصادية، وأن جميع الخيارات للتعامل معها مفتوحة حاليا، حيث دعمت اقتصادها بـ 180 مليار ريال حتى الآن.

وكانت المملكة العربية السعودية قد حققت عجزا في ميزانية الربع الأول للعام الحالي بلغ نحو 34 مليار ريال، ليرفع الدين العام إلى 723.5 مليار ريال، حيث أشار الجدعان في لقائة أن الايرادات النفطية ستنخفض إلى النصف، ويجب أن نخفض المصروفات بشدة، وذلك بسبب أزمة كورونا التي لم تواجه السعودية مثلها من قبل.

ويتداول السوق السعودي عند مستوى 6598 نقطة حيث هبط المؤشر 514نقطة أو مايعاد 7.2 في المائة، وسجلت التداولات خلال مستهل التعاملات نحو 3.18 مليار ريال تمت عبر تداول 173 مليون سهم.

وتتداول أكثر من 190 شركة على هبوط عند مستهل التعاملات حيث هوت العديد منها بنس تراجع بلغت 8 في المائة و 10 في المائة، كذلك تتداول أسهم مصرف الراجحي و "أرامكو" على هبوط بأكثر من 6 في المائة وهي الأسهم الأاكثر ضغطا على حركة المؤشر العام، ويتداول سهم أرامكو عند سعر 29.7 ريال للسهم.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" قد أكدت تصنيف السعودية عند (A1)، بينما عدلت نظرتها المستقبلية من مستقرة إلى سلبية نتيجة للصدمات الخارجية على أثر جائحة فيروس كورونا المستجد، ويعزى سبب التعديل إلى تذبذبات سعر النفط الناتجة عن كورونا