القوات الجنوبية في الضالع.. انتصارات عسكرية تؤمن خطوات استعادة الدولة
تحقق القوات المسلحة الجنوبية في الضالع انتصارات متتالية استطاعت أن تكشف للعالم أجمع مدى قوة أبناء الجنوب في مواجهة الأعداء، وبدت البطولات العسكرية التي تقدمها يوماً تلو الآخر بمثابة تأمين سياسي لخطوات المجلس الانتقالي نحو استعادة دولة الجنوب، إذ تعد القوة العسكرية على رأس العوامل التي تجعل المجتمع الدولي يثق في قدرات الدولة.
ويرى مراقبون أن القوات المسلحة الجنوبية أحبطت مؤامرات قطر وتركيا وإيران بنجاحاتها المتتالية في جبهة الضالع، إذ كان مقرراً أن يجري استغلال اختراق الحوثي لتلك الجبهة من أجل إحباط أي محاولة جنوبية باتجاه استعادة دولته، وأن مليشيات الإخوان كثيراً ما دعمت العناصر المدعومة من إيران بالمال والسلاح من أجل تحقيق ذلك الهدف، وبما يحقق استمرار تقسيم الجبهات بين الطرفين.
ويذهب البعض للتأكيد على أن النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية على جبهات الضالع كانت دافعة نحو التفاف العالم لأن هناك قوة منظمة يمكنها مواجهة الإرهاب وفرض الأمن في الجنوب، وهو أمر دفع بالمجلس الانتقالي ليكون متحدثاً باسم الجنوب في الفعاليات الدولية وأضحى طرفاً لا يمكن تجاوزه في أي حل سياسي مستقبلي، وهو أمر أكد عليه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مؤخراً.
ويشكل تأييد القوات الجنوبية في الضالع لقرار الإدارة الذاتية أمراً ضرورياً ومهماً للغاية، وهو أمر يؤكد على أن الجنوب على قلب رجل واحد لحين تحقيق الهدف الأسمى والمرتبط بالاستقلال، ما يبرهن على أن هناك تناغماً بين القرارات السياسية والخطوات العسكرية على الأرض ويدعم ذلك بناء دولة قوية تقوم على تنويع أدواتها السياسية والعسكرية والدبلوماسية للحفاظ على حقوق شعب الجنوب.
أجمع قادة ألوية القوات المسلحة الجنوبية ومقاتلوها على تأييد قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب، وأكدوا جاهزيتهم التامة في كل وقت لكل الاحتمالات، لحماية قضية شعب الجنوب العادلة.
وجددوا العهد على الاستمرار في التصدي بقوة وحزم لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، وإحباط محاولات التسلل، ودحرها، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
حرص جميع القادة والمقاتلين في جبهة الفاخر الذي زارها "المشهد العربي" مؤخراً، على تهنئة القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي وشعب الجنوب وقواته الباسلة ومقاومته الأشاوس بحلول رمضان المبارك والذكرى الثالثة لـ "إعلان عدن التاريخي" الذي تُوّج بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب.
وأعلن قائد اللواء الثالث مقاومة، العقيد زكريا عمر قحطان، المشاركة الفعلية لوحدات من اللواء إلى جانب القوات الجنوبية في العمليات العسكرية لمواجهة المليشيات الحوثية في شمال الضالع، مشيراً إلى أن الضالع كانت وستظل درع الجنوب الحصين، وبوابته الشمالية التي ستتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف الجنوب وأمنه واستقراره.
فيما أكد قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الأول صاعقة، ناظم أحمد ناصر أبو رعد، شراسة المعارك التي تدور في جبهات المشاريح، وأن القوات الجنوبية تكبد المليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تخوض معارك شرسة مع مليشيا الحوثي التي دفعت في الأيام الماضية، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق تمركزها، أملا في تحقيق نصر معنوي، بعد هزائمها المتلاحقة، وخسارتها العديد من المواقع في قطاع الثوخب شرق الحشاء.
