الحوثيون في حيس الحديدة.. إرهابٌ غاشم تكافحه القوات المشتركة

تواصل القوات المشتركة، التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، حيث احتدمت مؤخرًا، كثيرًا من المواجهات الساخنة.

ففي أحدث التطورات الميدانية، تصدّت القوات المشتركة، لزحف واسع شنته مليشيات الحوثي من جميع الاتجاهات، على مواقعها في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.

وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن القوات المشتركة كسرت هجوماً حوثياً نفذته المليشيات من جهتي الجنوب والشرق باتجاه وادي ظمي والمزارع المطلة على حيس ومن جهتي الشمال والغرب بإتجاه خط الخوخة حيس ووادي نخلة وبيت بيش.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة استدرجت عناصر مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، وتعاملت مع عناصر المليشيا بشكل مفاجئ.

وأوضحت أن المعركة انتهت بمصرع وجرح العشرات من المليشيا فيما لاذ البقية بالفرار باتجاه أوكارهم.

وتستمر القوات المشتركة في توجيه الصفعات للمليشيات الحوثية التي دأبت على اختراق الهدنة الأممية، وانتهاك مبادرة وقف إطلاق النار دون أن تحقق أي انتصار أو تقدم يذكر.

وكثيرًا ما تتمكّن القوات المشتركة من إحباط محاولات تسلل لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، إلى مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة جراء خروقاتها للهدنة الأممية.

وتبذل القوات المشتركة جهودًا ضخمة في مكافحة الإرهاب الحوثي في الساحل الغربي، على النحو الذي كبّد المليشيات كثيرًا من الخسائر على الجبهات.

ويمكن القول إنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.

ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.

وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.

ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.

وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.

وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.