هكذا ردت الصين على خطط بريطانيا لاستبعاد هواوي من شبكات الجيل الخامس

يبدو أن صراعاً يلوح بالأفق بين الصين وبريطانيا، بسبب "هواوي"، حيث أعرب سفير الصين لدى المملكة المتحدة ليو شياومينج ، عن استياءه من خطط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للبحث عن بدائل للشركة، فيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس للاتصالات اللا سلكية، مؤكداً أنها قد تعرقل مشاريع شركات صينية لبناء محطات طاقة نووية وشبكة سكة حديد فائقة السرعة "إتش إس2.

وأضاف سفير الصين أن بكين تعتبر القرار بشأن هواوي "اختبارا حاسما بشأن إذا ما كانت بريطانيا شريكا حقيقيا وصادقا للصين".

وأوضح التقرير أن تصريحات السفير الصيني جاءت خلال لقاء مع قادة أعمال بريطانيين، مضيفا أن كلماته "تم تفسيرها باعتبارها تهديدا لأولئك الحاضرين".

ووفقا للتقرير، تعتزم شركة تشاينا جنرال نيوكلير باور كورب الصينية للطاقة النووية بناء مفاعلها النووي في برادويل في مقاطعة إسكس جنوب شرقي بريطانيا.

وقبل أيام، أبلغ السناتور الجمهوري الأمريكي توم كوتون مشرعين بريطانيين أن الصين تستخدم عملاق الإتصالات هواوي لمحاولة دق إسفين بين بريطانيا والولايات المتحدة.

وكوتون هو أحد بضعة أعضاء بالكونجرس الأمريكي يسعون إلى ممارسة ضغط على بريطانيا للرجوع عن قرار اتخذته في يناير كانون الثاني باعطاء شركة هواوي تكنولوجيز الصينية دورا محدودا في بناء شبكات اتصالات الجيل القادم (‭5G‬) في بريطانيا.

وأبلغ كوتون لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني "أملي أن تبقى العلاقة الخاصة قوية بالرغم من أنني أخشى أن الصين تحاول دق إسفين من التكنولوجيا المتطورة بيننا باستخدام هواوي".

وأثارت الولايات المتحدة بواعث قلق أمنية بشأن معدات هواوي، قائلة إنها قد تستخدم لسرقة أسرار غربية وحذرت الحلفاء من أن استخدامها في شبكاتهم يجعلهم عرضة لوقف تبادل معلومات الاستخبارات. ونفت هواوي مرارا المزاعم الأمريكية.

وقالت بريطانيا إن مشاركة شركات "عالية المخاطر" مثل هواوي، سيجري وضع سقف لها عند 35 بالمئة وسيجري استبعادها من الأجزاء الأساسية الحساسة للشبكة.

وذكرت صحيفة تلجراف البريطانية الشهر الماضي أنه في أعقاب أزمة فيروس كورونا، طلب رئيس الوزراء بوريس جونسون من مسؤولين إعداد خطط لخفض مشاركة الصين في البنية التحتية لشبكة (‭5G‬)البريطانية إلى الصفر بحلول عام 2023 .