بالصور .. 3 أعوام و مدينة الشيخ عثمان تغرق في مياه الصرف الصحي .. ولا مجيب لنداءات الأهالي

أعوام ثلاثة ومدينة الشيخ عثمان بالعاصمة عدن تغرق في مياه الصرف الصحي واكوام القمامة دون أي مجيب لنداءات الأهالي للسلطات المحلية وحكومة بن دغر .

سكان الحي الذين اعتادت أعينهم رؤية تلك البحيرات من المياه الآسنة وقد أضحت جزءاً من المشهد اليومي في حياتهم، يلتمسون طريقهم وسطها بصعوبة بالغة يتنقل المواطنون في احياء المدينة مستخدمين في ذلك طرق القفز على الاحجار او قطع الاخشاب والتي عادة ما تشكل عائقا امام مرور السيارات فيما عمد اصحاب المحال التجارية الى عمل اكوام من الرمل امام ابواب محلاتهم حتى يستطيع مرتادي هذه المحال من الدخول اليها وكذلك لمنع مياه الصرف الصحي من الدخول الى اروقة المحال التجارية

.

شارع الذهب وفرزة الهاشمي والذي يتوسط المدينة يبدو وانت تنظر اليه في الصور وكأنه في المملاح بينما هو لشارع تتراص على حافتيه عشرات المطاعم والمقاهي بالإضافة الى عشرات الباعة المتجولين للعصائر والمشروبات والسوق المركزي لبيع القات ومجموعة من الصيدليات والمكتبات .

كما يشكي عدد من اهالي الشيخ عثمان من طفح المجاري في الاحياء القريبة من المساجد والمصليات مشيرين ان ذلك منع الكثير من الاهالي من الذهاب لمعرفتهم المسبقة بأنهم لن يصلوا الى المساجد الا بعد تعرضهم لهذه النجاسات .

وتستمر معاناة المواطنين في المدينة الأكثر نشاطا تجاريا حيث توجد فيها  الاسواق الشعبية المتنوعة والتي جمعت القديم والحديث بالإضافة الى موقعها في ملتقى عدد من المديريات الاخرى مثل خور مكسر والمنصورة ودار سعد .

ويبدي اهالي المدينة تخوفاتهم من انتشار الأمراض والأوبئة نظرا لتجمع مياه الصرف الصحي الراكدة بالقرب من منازلهم وحيث يلعب اطفالهم وفي طريق مصلياتهم ناهيك عن قربها من المطاعم ومحال بيع الخضار والفواكه واسواق القات والمقاهي .

وتعاني المدينة ايضا من تكدس للقمامة والمخلفات في معظم الشوارع لاسيما في شارع الذهب وفرزة الهاشمي والشوارع القريبة من مسجد النور وسوق الاسماك والقات وسوق الخضار مع شبه انعدام لبراميل القمامة التي قد تخفف جزءا من المشكلة التي تهدد السكان في المدينة .

فيما تشير تقارير محلية ان عدد العاملين والموظفين في مكتب النظافة في المديرية نحو 435 موظفا الا ان من يقومون بعملهم لا يتجاوز ربع هذا العدد مع غياب لمعظم العاملين في الصندوق وذلك لضآلة ما يتقاضونه من صندوق النظافة وعدم توفر الامكانيات والوسائل بالإضافة الى عدم التزام الحكومة بدفع مرتباتهم التي لا تتجاوز 100 دولار شهريا .

المواطنون بعثوا بمناشداتهم للسلطات المحلية والحكومة الشرعية لإنقاذهم من كارثة حقيقية تهدد حياتهم وصحتهم وعملت على تشويه الوجه الحضاري للمدينة التاريخية .

وكان امين عام المجلس المحلي في الشيخ عثمان قد قال في تصريحات صحفية سابقة أن سبب مشكلة المجاري في المديرية هو قدم الشبكة وعدم وجود صيانة دورية لها، وكذلك الكثافة السكانية والتوسع العمراني وعدم تعاون المواطنين مع السلطة المحلية في ايجاد الحلول مشيرا ان هناك أياد تعبث بالشبكة وترمي قاذورات وأحجاراً وغيرها، ما يتسبب على الدوام في الطفح»

 ويتساءل المواطنون في الشيخ عثمان عن عائدات أسواق المدينة، وتحديداً سوق القات والسمك والخضار، والتي تدفع ضرائب تقدر بالملايين شهرياً، بسندات وبغير سندات والتي لم تستفد منها المديرية ولو نسبيا .

وكان القائم بأعمال محافظ عدن قد امهل مؤسسة المياه والصرف الصحي بالشيخ عثمان شهرا لا نهاء مشكلة طفح المجاري وذلك قبل نحو ثلاثة أشهر من اليوم .. دون أي تحرك في معالجة المشكلة التي تتفاقم يوما بعد آخر .

كاميرا المشهد العربي التقطت عددا من الصور في احد الاحياء السكانية وهو حي الهاشمي حيث تقع اكبر تجمع لفرزات سيارات الاجرة بين مديريات عدن وعدد من المحافظات بالاضافة الى الاسواق التجارية المذكورة انفا فيما مشكلة طفح المجاري تغطي معظم احياء المدينة ومنها شارع الذهب وجوار سوق شمسان الدولي وجامعة العلوم والتكنولوجيا وبالقرب من مسجد العيدروس وفي احياء الممدارة وغيرها .