التصعيد الحوثي في الحديدة.. نيران تطيل أمد الحرب
واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، إقدامها نحو التصعيد العسكري عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين في المقام الأول.
وفي الساعات الماضية، شنّت مليشيا الحوثي قصفًا غادرًا على منازل المواطنين ومزارعهم في الجبلية والفازة بمحافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية إنّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية قصفت المنطقتين بقذائف الهاون الثقيل، وقذائف بي إم بي، بشكل مكثف وعشوائي.
كما جددت مليشيا الحوثي اعتداءاتها على المدنيين في منطقة الجاح، بمحافظة الحديدة، وكشفت مصادر محلية عن إطلاق المليشيا الإرهابية، ظهر اليوم الثلاثاء،عددًا من قذائف الهاون الثقيل عيار 120 على قُرى ومزارع المواطنين.
وأوضحت المصادر أنّ عناصر المليشيات الحوثية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المختلفة، تجاه المواطنين، موضحة أن العدوان أشاع حالة من الفزع بين الأهالي.
إقدام المليشيات الحوثية على التصعيد أمر غير مستغرب على الإطلاق، فمنذ أن أشعلت المليشيات حربها العبثية في صيف 2014 دأبت على ارتكاب أبشع صنوف الاعتداء على السكان، عملًا منها على إطالة أمد الحرب.
وطوال الفترة الماضية، أجهضت المليشيات الحوثية الكثير من المحاولات التي هدفت إلى إحلال السلام، وأفشلت جهودًا بذلتها الأمم المتحدة رمت إلى التوصّل إلى حلحلة سياسية، تمنح الحرب العبثية استراحة طال انتظارها كثيرًا بسبب ما أحدثته من أزمة إنسانية هي الأشد فداحة على مستوى العالم أجمع.
ويمثّل اتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018 الدليل الأكثر وضوحًا على خبث نوايا الحوثيين، فهذه الخطوة التي نُظِر إليها على صعيد واسع بأنّها أولى خطوات الحل السياسي أفشلتها المليشيات الحوثية عبر خروقات ضخمة، تخطت الـ15 ألفًا.
