ضربات الجوف.. التحالف يحاصر الحوثيين في المربع الضيق
يواصل التحالف العربي، جهوده في القضاء على المشروع الحوثي الإيراني، عبر تضييق الخناق على المليشيات الإرهابية بضربات عسكرية مركّزة.
وفي أحدث الجهود التي يبذلها التحالف في هذا الصدد، فقد قصفت مقاتلات التحالف العربي، ثلاثة أطقم لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الجوف.
مصادر ميدانية قالت إنّ الغارات استهدفت أطقم المليشيا المدعومة من إيران وشرقي مديرية الحزم، مؤكدة مصرع جميع من كانوا على متنها.
الضربات التي يوجّهها التحالف للحوثيين يمكن القول إنّها تُضيّق الخناق على المليشيات، التي تصر على السير في طريق التصعيد العسكري وعلى الرغم من ذلك فإنّها تمنى بالكثير من الخسائر.
إقدام التحالف على توجيه مثل الضربات المركزة أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية، فيما يتعلق بإظهار عين حمراء ضد المليشيات الحوثية بعدما أجهضت المليشيات الحوثية فرص الحل السياسي واختارت التصعيد، وبالتالي لم يكن هناك أمام التحالف العربي إلا إظهار الحسم والحزم في مواجهة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ولعل اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 الدليل الأكبر على عبث الحوثيين بمسار الحل السياسي، بعدما ارتكبت المليشيات نحو 14 ألف خرق، تسبّبت جميعها في تردي الوضع الإنساني وكبّدت المدنيين كلفةً باهظةً.
يُشير ذلك إلى أنّه من الضروري التصدي لهذا العبث الحوثي الكبير، عبر إلزام المليشيات بالسير في طريق السلام من أجل حماية المدنيين من براثن الحرب المستعرة، بعدما بلغت الأزمة الإنسانية حدًا لا يُطاق.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يضع الأمور في نصابها الصحيح ويسمي الأمور بمسمياتها، وهذا يتعلق تحديدًا بضرورة تحميل الحوثيين مسوؤلية تردي الأوضاع إلى الحد الراهن.
