جوجل يحتفي بالكاتب العالمي ألكسندر دوما

الجمعة 28 أغسطس 2020 14:20:04
جوجل يحتفي بالكاتب العالمي ألكسندر دوما

يحتفي محرك البحث العالمي جوجل بالكاتب الفرنسي الكبير ألكسندر دوما، والمعروف بروايته الشهيرة "الكونت دى مونت كريستو" التى تحولت مع الوقت إلى أيقونة للأعمال الفنية الكبرى، والتي نقلت عنها جميع الثقافات.
والكونت دى مونت كريستو رواية كتبها ألكسندر دوما بالتعاون مع أوجست ماكيه، أكملت فى 1844، وهى قصة مستوحاة جزئياً من أحداث حقيقية، كانت الرواية المصرية القديمة (الملاح التائه) لها أثر كبير فى هذه الرواية، وهى حكاية أحد أعمال الأدب المصرى القديم التى ترجع لعصر الدولة الوسطى فى مصر القديمة، والتى تدور حول رحلة إلى "مناجم الملك"، البردية، والقصة محفوظة فى المتحف الإمبراطورى فى سان بطرسبرج، وليس هناك معلومات حول المكان الأصلى التى تم العثور عليها فيه.
وتدور الرواية فى 4 فبراير 1844، أى فى بداية حكم لويس الثامن عشر، ويوم مغادرة نابليون بونابرت لجزيرة إلبا، حيث إدومند دونتيس وهو شاب بحار فى الـ 19 من عمره، وهو بمثابة الرجل الثانى على السفينة "فرعون"، وصل لمارسيليا ليخطب فى اليوم الثانى حبيبته مرسيدس. لكن خانه اثنان من أصدقائه الغيورين. وحُكم عليه كمتآمر مع نابليون بونابرت، وتم سجنه فى سجن قصر شاتوديف قُبالة مارسيليا. انتابته حالة من اليأس فى البداية وبعد ذلك التقى زميله الأب فاريا، واستطاع الفرار فى النهاية والاستيلاء على كنز كان الأب فاريا قد خبأه وتركه فى جزيرة مونت كريستو، أصبح غنى وذو سلطة وبدأ رحلته فى الانتقام المنهجى ممن كانوا السبب فى سجنه.
بدأ دوما كتابة المسرحيات والمقالات للمجلات أثناء عمله بالقصر الملكى، وفى عام 1829 تم انتاج أولى مسرحياته بعنوان «هنري الثالث وبلاطه» وكان عمره وقتها 27 عاماً، ثم تم انتاج مسرحيته الثانية «كريستين» ونالا شعبية جيدة، وتعتبر روايته الفرسان الثلاثة من أكثر الروايات الفرنسية انتشارًا، والتى نُشرت للمرة الأولى عام 1844 وتم اقتباس الكثير من الأعمال الفنية والسينمائية منها.
وتوفى والده وهو في عمر الرابعة من عمره، ولم تستطع والدتها تحمّل تكاليف تعليمه إلا أنه كان محبًا للقراءة وعلّم نفسه اللغة الإسبانية، واضطر دوما إلى العمل في مكتب موثق عقود، وظهر حبه للقراءة بشكل أثار حفيظة صاحب العمل منه، وشعر أن طموحه أكبر من البلدة الصغيرة التي يعيش فيها فرحل إلى باريس.
كان دوما يُقابل كثيرًا من الناشرين برفض نشر أعماله، إلا أنه ثابر حتى نال المكانة التي يستحقها، إلا أنه قام بمقابلة تالما ممثل باريس الأشهر في غرفته بالمسرح والذى شجعه وفجر في نفسه الحماسة التي جعلته يشعر أنه سيصبح كاتبًا عظيماً.
اتجه دوما إلى تأليف قصص المغامرات المستوحاة من التاريخ، وكانت وكانت رواية «الفرسان الثلاثة» هي أولى أعماله في هذا المجال، وصدرت في العام 1844م، ورواية «الكونت دي مونت كريستو» عام 1846، وكذلك «الرجل ذو القناع الحديدي»، والتي تعتبر خاتمة قصة «الفرسان الثلاثة».
وتوالت روائعه مثل «الزنبقة السوداء» و«قلادة الملكة»، وغيرها الكثير، وجدير بالذكر أن روايته الأخيرة «فارس سانت هيرمين» التي لم يكملها بسبب وفاته، قد تمكن أحد الباحثين من إكمالها لتنشر بالفرنسية في العام 2005م، ثم بعد ذلك باللغة الإنجليزية تحت عنوان «الفارس الأخير».
توفي دوما في العام 1870 ودفن بمسقط رأسه، ولكن في الإحتفال بذكرى مرور 200 عام على وفاته أمر الرئيس الفرنسي جاك شيراك بنقل جثمانه إلى مقبرة العظماء بباريس في جنازة كبيرة نقلها التليفزيون الفرنسي، وجعل من بيته متحفًا للجمهور.