مقابر الحوثي.. الأرض تشهد على انكسار المليشيات
على مدار الفترة الماضية، منيت المليشيات الحوثية بالعديد من الخسائر الميدانية، على الرغم من السرية التي تفرضها المليشيات على هذه الانكسارات منعًا لانهيار عناصرها نفسيًّا.
وتبدي مليشيا الحوثي تكتمًا على أرقام قتلاها وجرحاها، فيما يقدر مراقبون أعدادها بعشرات الآلاف بين قتيل وجريح.
وففي جريمة لها أكثر من شق،حولت مليشيا الحوثي حديقة وفناء قصر دار الحمد التاريخي في صنعاء إلى مقبرة لقتلاها.
الواقعة تبرهن على حجم خسائر الحوثي التي كثرت في الفترة القليلة الماضية، بالإضافة إلى اعتداءاتها التي تطال قطاع الثقافة على مدار الوقت.
وفي التفاصيل، اقتحمت عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي حديقة القصر التاريخي الواقع وسط صنعاء، ودفنت قتلاها فيها.
واعتدى مسلحون حوثيون على حراسة القصر التاريخي، قبل أن تبدأ عناصر المليشيات كسر الباب واقتحام الحديقة واستحداث قبور في حديقة القصر التاريخي.
وكان دار الحمد – بحديقته التي تعد متنفسا لسكان صنعاء - قد تحول إلى متحف للموروث الشعبي والصناعات التقليدية قبل إشعال مليشيا الحوثي شرارة الصراع.
وشهدت الفترة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المقابر التي أسَّستها مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة صنعاء والمناطق الخاضعة لها.
التوسّع الحوثي بناء المقابر يتناغم من الخسائر التي التي تمنى بها المليشيات في جبهات القتال.
وفي أحدث تجليات هذا الواقع العسكري، نجح أبطال القوات المشتركة في تكبيد المليشيات الحوثية، خسائر بشرية ومادية فادحة في الساعات الماضية ردًا على خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وشهدت مناطق الجبلية والدُّريهمي وحَيْس اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية، انتهت بكسر محاولات تسلل المليشيات الحوثية ومصرع وجرح عدد من العناصر الحوثية وإخماد مصادر نيرانها.
وتعاملت القوات المشتركة بنجاح مع تحركات مسلحة للمليشيات التابعة لإيران داخل مدينة الحديدة وقضت على فلولها في وقت قياسي.
وحقّقت القوات المشتركة إصابات مباشرة في صفوف الحوثيين وتمكنت من تفجير مخرن ذخيرة تابع للمليشيات.
كما جرى تدمير جرافتين للمليشيات الحوثية، الأولى جنوب شرق مدينة التُّحيتا والثانية شرق منطقة الجبلية، ومصرع سائقيهما في أثناء محاولة المليشيات استحداث تحصينات وخنادق جديدة.
