أكاديمية الشعر تعلن بدء الموسم الدراسى السابع
أعلنت أكاديمية الشعر، فى العاصمة الإماراتية، أبوظبى، اليوم، الخميس، عن بدء الموسم الدراسى السابع، حول الشعر النبطى ودراساته.
وقال الشاعر والكاتب الإماراتى سلطان العميمى، مدير أكاديمية الشعر: "إن الموسم الدراسى الحالى يشهد تطويرًا للمنهج الدراسى المطروح فى دراسات الشعر النبطى والفصيح، وذلك فى ضوء تجربة الدراسة فى المواسم الستة السابقة، وجاء تطوير المنهج سعيًا من الأكاديمية للنهوض بدراسات الشعر النبطى وتوسيع مداراتها ومداركها".
وأضاف سلطان العميمى، فى بيان: "كما يشهد الموسم المزيد من التطويرات فى المناهج المطروحة من دراسات الشعر بشقيه الفصيح والنبطى، حيث شهد الموسم السابع تطويرًا للمنهج الدراسى المطروح فى دراسات الشعر النبطى والفصيح، وذلك فى ضوء تجربة الدراسة فى المواسم السابقة".
ويعمل الأساتذة المدرسون المتخصصون فى الشعر والنقد والكتابة الإبداعية خلال موسم الدراسة على فتح آفاق المعرفة أمام الطلبة المنتسبين إلى الأكاديمية، من أجل فهم الشعر من حيث الشكل والبناء والموضوع والوزن والغرض والبحر والنقد أيضًا.
ويشمل البرنامج التدريسى فى الموسم الجديد مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقية فى مجال الشعر النبطى تتمحور حول ما يلى:
الأوزان وعلم العروض النبطى: الطريقة السماعية "باللحن"، ومدخل إلى الطريقة الكتابية. وتشمل محاضرات هذا المساق تدريب الطلاب على التقطيع العروض والترّف على بحور القصائد بتفعيلاتها وأسمائها. كما يشمل مدخلاً إلى الثقافة الشعبية ومفرداتها، والتعريف بالشعر النبطى من حيث نشأته وخصائصه وصلته بالشعر الفصيح فى الثقافة الشعبية الإماراتية.
ويشمل أيضًا تأثير انتشار الكتابة على القصيدة النبطية والأخطاء الشائعة فى كتابة الشعر النبطى. إلى جانب أنواع القوافى وضبطها وأخطاء وعيوب القوافى، وتدريبات صوتية وكتابية حول فن القوافى.
وعلى مستوى آخر من الدراسة يتم تقديم محاضرات لتأهيل الباحثين فى الشعر النبطى، والدراسات النقدية والفنية فى الشعر، وينقسم هذا المستوى إلى عدد من المواد الرئيسية هى (مصادر الشعر النبطى الأصلية، الشفاهية والمكتوبة) والتى تتضمن عدداً من العناوين الرئيسية مثل الرواية الشفاهية فى الشعر النبطى، الرواة وجمع المادة الشفاهية وتوثيقها، وحصيلة الجمع الميدانى.
كما يتعرف الطلبة فى مادة المصادر الأصلية للشعر النبطى على المصادر المكتوبة كالمخطوطات الشعرية القديمة وكيفية التعامل معها كمصدر رئيسى لمادة البحث فى مجال الشعر النبطى وطرق توثيقها، أما مادة المراجع والدراسات، فيتعرف الطلبة فى هذه المادة على الفرق بين المراجع والمصادر وكيفية توثيقها بعدد من الأساليب النظرية والتطبيقية.
ويدرس المنتسبون بعد ذلك البناء الفنى للقصيدة النبطية من حيث، الموضوع والشكل، والأنماط البنائية التقليدية، والأسلوب التقريرى المباشر، والأسلوب التصويرى والترميز، والتجسيد، والحقيقة الواقعية، والحقيقة الشعرية. ثم يتزوّد المنتسبون للموسم الدراسى بمعلومات علمية دقيقة حول بناء الصورة الشعرية انطلاقا من التعريف بها إلى فنيات التشبيه والاستعارة والكناية والرمز الجزئى والرمز الكلى، وتتبع كل هذا تطبيقات للتعرف على مدى استيعاب المادة الدراسية.
وتشتمل الدراسة أيضًا على محاضرات تختص بـ"الإعلام والشعر النبطي" بدءًا من التعريف به ومراحل تطوره، والخطاب الثقافى فى الإعلام، وتطور الإعلام الشعبى، ومجالات أخرى ذات صلة بتطور وانتشار الشعر النبطى عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ويختتم الموسم الدراسى بمحاضرات حول فن الإلقاء الشعرى من حيث ما يلى: مفهوم الإلقاء الشعرى الناجح، خطوات الوصول للإلقاء الشعرى الناجح، الإخراج الفعلى للقصيدة ومتطلباته. ثم يقوم المنتسبون بتطبيقات عملية حول الإلقاء الشعرى.
وكان الموسم الدراسى السادس قد شهد تطورًا لافتًا فى المناهج الدراسية المطروحة للطلبة، والتى تتعلق بدراسات الشعر بشقيه الفصيح والنبطى، وذلك لرفع مستوى وكفاءة الطلبة، وتمكين أصحاب المواهب الشعرية من أدواتهم الشعرية واللغوية فى سبيل رفد الساحة بالمبدعين والمتميزين فى الحقل الشعرى.