اقتصاد الملالي يلفظ أنفاسه.. العقوبات الأمريكية تسحق نفط إيران‏

الأربعاء 14 أكتوبر 2020 18:51:58
 اقتصاد الملالي يلفظ أنفاسه.. العقوبات الأمريكية تسحق "نفط إيران"‏

يوماً تلو الآخر يشتد الخناق على نظام الملالي الراعي الأول للإرهاب العالمي، حيث تواصل ‏العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، سيطرتها على قطاع إنتاج النفط الخام في مختلف ‏أنحاء البلاد، مع قرب دخول تلك العقوبات العام الثالث، في نوفمبر المقبل‎.‎

ومع المقاطعة العالمية للنفط الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية يقل للشهر السادس على التوالي، ‏إجمالي إنتاج إيران النفطي عن مليوني برميل يوميا، مقارنة مع متوسط 3.85 ملايين برميل ‏يوميا، قبل العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018‏‎.‎

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، إن إنتاج إيران النفطي في ‏سبتمبر/ أيلول الماضي، بلغ 1.96 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 1.942 مليون برميل يوميا ‏في أغسطس/ آب الماضي‎.‎

وللشهر السادس على التوالي يقل إنتاج إيران النفطي عن مليوني برميل يوميا، إذ بلغ الإنتاج ‏‏1.93 مليون برميل في يوليو، و1.947 مليون برميل يوميا في يونيو، و1.954 مليون برميل ‏في مايو، ونحو و1.973 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان 2020، وفق البيانات‎.‎

ويتهاوي الاقتصاد الإيراني بين تحديات هي الأصعب في تاريخ الاقتصاد المحلي، مرتبطة برفع ‏وتيرة العقوبات الأمريكية على طهران ومفاصل اقتصاده المحلي، إلـى جانب فساد مستشر، دفعا ‏إلى مزيد من الانهيار في أسعار الصرف‎.‎

وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، تزيد ‏من عزلة اقتصاد طهران عن العالم، وأيضا عرقلة خطط المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ‏بالعودة للاتفاق النووي حال الفوز بالانتخابات‎. ‎

ودخلت إيران العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عام 2018، بسبب برنامجها النووي غير ‏السلمي، وإصرارها على التوسع في برنامج الأسلحة المحظورة عالميا، على أن تصدر بيانات ‏نفط أغسطس/ آب الجاري خلال وقت لاحق من الشهر المقبل‎.‎

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، طالت ‏صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران ‏عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية‎.‎

وبالرجوع للبيانات التاريخية لمنظمة أوبك، فيتبين أن إنتاج إيران النفطي خلال الشهر الماضي ‏تراجع بنسبة 12.5%، نزولا من 2.26 مليون برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول 2019‏‎.‎

وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى فرار شركات كانت تعمل في إيران بقطاع ‏النفط، مثل توتال الفرنسية الناشطة في مجال التنقيب والإنتاج وميرسك تانكرز الدنماركية ‏المختصة في النقل، بخلاف بنوك أجنبية‎.‎

ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة ‏النقد الأجنبي، ما دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في ‏البلاد، وإلغاء 4 أصفار من العملة المحلية‎.‎

وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق ‏النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات ‏الأمريكية‎.‎

وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل ‏يومياً، بينما بلغ متوسط إنتاجها اليومي في 2019، نحو 2.356 مليون برميل يوميا، وفق بيانات ‏المنظمة الرسمية‎.‎

وأدى الهبوط الشديد في الإنتاج والصادرات إلى اشتداد الركود في البلاد وأعاق مصدر الدخل ‏الرئيسي. كما تسبب تراجع النشاط في الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين بقطاع النفط ‏الإيراني‎.‎