الاقتتال الإخواني في تعز.. فوضى إرهابية تصنعها الشرعية
يبدو أنّ محافظة تعز ستظل عنوانًا للفوضى الأمنية المتصاعدة، وهي في ظل قبضة غاشمة تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ففي حلقة جديدة من سلسلة هذه الفوضى الخبيثة، وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي فصيلين متناحرين مواليين لمليشيا الإخوان الإرهابية في محافظة تعز.
مصادر محلية قالت لـ"المشهد العربي" إنّ المواجهات انحصرت في محيط مدرسة ناصر بشارع 26 سبتمبر، وأكّدت سقوط قتيل وعدد من الجرحى من المواطنين، مشيرة إلى أن القتيل يدعى أحمد نبيل.
وأضافت المصادر أنّ القتيل تلقّلا عيارين ناريين، موضّحةً أنّ الأهالي فشلوا في سحبه من محيط الاشتباكات لإسعافه حتى فارق الحياة.
هذا التشابك الإخواني لا ينفصل عن فوضى أمنية تعمّدت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية صناعتها بشكل مروّع للغاية، وذلك من أجل إحكام قبضتها على هذه المناطق.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الاقتتال الإخواني في تعز أمرٌ ليس بالغريب، ففي كثير من المناسبات دبّت الخلافات بين عناصر المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، ويعود سبب هذا التصارع في أغلب الأحوال إلى التسابق على جمع الأموال وكسب النفوذ.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم سرًا وعلنًا.
