المجلس الأعلى للحراك الثوري: لا يمكن لقرارات شيطانية أن تستوطن الأرض التي روت بدماء آلاف الشهداء والجرحى

أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب (خيار4مايو) بياناً استنكر فيه وبشدة ما وصفه بالقرار المخالف للقوانين والأعراف والعادات المتعارف عليها والذي يقضي بضم بيحان شبوة إلى محافظة مأرب الشمالية معبراً عن رفضه لهذا القرار جملة وتفصيلاً ..

وقال المجلس في بيان صادر عنه تلقى "المشهد العربي" نسخة منه : "تابع المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب (خيار4مايو) تداعيات قرار الرئيس عبدربه منصور هادي لنظام الشرعية ،بشأن ضم مديريات شبوة :(  بيحان، وعسيلان ، وعين) الجنوبية  عسكرياً إلى محافظة مأرب اليمنية المخالف للقوانين والأعراف والعادات المتعارف عليها إقليميا ودولياً للأرض الواقعة تحت الاحتلال . فمنذ حرب وعدوان واحتلال الجنوب يوم 2007/7/7م من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ،وبعد24 عاماً ماتزال نفس القوى والوجوه وبنفس القيادة  وبكامل تشكيلاتها تتآمر وتخطط وتدمر وتنهب وتقتل شعب الجنوب بشراً وتستبيح الجنوب أرضاً، ولم تتعظ هذه القوى التي تحولت إلى تجار حروب وخلق الأزمات من التاريخ والدروس والمحن والآلام التي تعرض لها شعب الجنوب لأكثر من ربع قرن من الزمن، وتعودت هذه القوى الشريرة منذ سنوات الجمر والنار على شعب الجنوب عندما تشعر  بفقدان مصالحها تلجأ إلى خلق الأزمات لحرف الأنظار عن الاتجاه الرئيسي للمعركة التي يود الجميع أن يرى نهايةً لها والخلاص منها، ولا غرابة من قوى الاحتلال اليمني التي تلملم  شملها في الوقت الحاضر لتستعيد قوامها الكامل أن يكون همّها الأول والأخير تدمير الجنوب وتقسيم أرضه وقتل وتشريد شعبه ونهب ثرواته " .

وأضاف البيان : " إن مثل هذه القرارات التي تؤسس لعمل شيطاني قادم ، مرفوضة وغير مقبولة من أبناء شبوة أولاً ، ومن شعب الجنوب الأصيل ثانياً ، ولا يمكن لهذه القرارات وما يخطط لما بعدها أن تستوطن هذه الأرض التي روت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودموع الأمهات والآباء والأبناء وبعرق المناضلين والوطنيين النشامى من أبناء الجنوب " .

وأكد المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب على الآتي :

أولاً  : إن المجلس الأعلى للحراك الثوري الذي رسم (خيار4مايو) خيار شعب الجنوب الأبيّ لن يحيد قيد أنملة على تمسكه الثابت بحقوقه الكاملة الغير قابل للتأويل بالحدود الدولية بما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،والجمهورية العربية اليمنية، ولن يفرط بشبر واحد من هذه الأرض مهما كان الثمن والتضحيات. 

ثانياً : يؤكد المجلس على وقوفه الكامل إلى جانب أبناء شبوة البطلة خاصة ، وأبناء الجنوب عامة ، لإفشال هذا المخطط الذي يحمل للجنوب وشعبه مخاطر جسيمة وعواقب وخيمة .

 ثالثاً : يحمّل المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الرئيس عبدربه منصور هادي وما يسمى "نظام الشرعية" المسؤولية الكاملة من عواقب مثل هذه القرارات الغير مسؤولة التي تدخل الوضع العام في المنطقة في فوضى وتداعيات خطيرة ﻻ تحتملها الحالة الراهنة من حالة الأمن والاستقرار.

رابعاً : إن الاتجاه الرئيسي للمعركة هي تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني والقضاء على الحوثية والتدخل الإيراني وقوى الإرهاب والتطرف من القاعدة وداعش ، ولا يجوز في أي حال من الأحوال حرف المعركة باتجاه الجنوب الذي عانى كثيراً من  حروب وعدوان واحتلال وغزو 1994م و2015م.

خامساً :  يحذر المجلس الأعلى للحراك الثوري كل قوى الشر في نظام ما يسمى الشرعية وفي مقدمة هذه القوى الإصلاح الإخواني والمؤتمر العفاشي من محاولة اللعب وخلط الأوراق بحالة الأوضاع الراهنة وجرها إلى منزلق جديد بعد أن عانت منطقة الجزيرة والخليج 24 عاماً من الفوضى وعدم الاستقرار أدت بإحالة الوضع إلى مانحن عليه اليوم.

 سادساً : يدعو المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب شعب الجنوب الأصيل الى أخذ الحيطة والحذر من كل المؤامرات والمخططات التي تحاك ضده ومواجهتها برص الصفوف ووحدة الموقف، ويدعو في نفس الوقت كل القوى السياسية والمكونات الثورية والشعبية للجنوب إلى وحدة الموقف في هذه اللحظة الحاسمة من نضال شعبنا والإلتفاف حول المجلس الانتقالي لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا التواق للحرية والاستقلال واعتبار المساس بمصالحه العليا مساس مباشر بكرامته وعزته وأمنه واستقراره وبحياته ومستقبله ومستقبل أجياله.

 سابعا : يشيد المجلس الأعلى للحراك الثوري بدور وجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة  على ما تقدمه من عون ومساعدة ودعم للشعب في الجنوب ،وفي ذات الوقت يدعوها إلى التدخل لوقف هذه الأعمال والإجراءات التي تؤثر بصورة مباشرة على حالة وضع الشعب في الجنوب بصورة خاصة وعلى الوضع العام بصورة عامة.

ثامناً : يدعو المجلس الأعلى للحراك الثوري المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمبعوث الأممي خاصة وكل دول التحالف العربي عامة  إلى أنه ليس من العدل والإنصاف والحكمة وما تقتضيه الحالة الراهنة ومخاطرها وتداعياتها ربط حل قضية شعب الجنوب إلى أن يتم حل الوضع في صنعاء، حيث تقتضي المصلحة العامة للمنطقة وضمان الأمن والاستقرار الدوليين البدء فوراً بحل قضية شعب الجنوب وفق إرادته المعبر عنها في المدن والقرى وفي كل الساحات والميادين سلمياً وجبهات القتال عسكرياً.

تاسعاً : يدين المجلس الأعلى للحراك الثوري بأشد العبارات الأعمال الإرهابية والإجرامية التي شهدتها العاصمة عدن وبعض المحافظات وراح ضحيتها العديد من الأبرياء والمحاولات التي طالت بعض الشخصيات ويطالب الأجهزة الأمنية والمسؤولين العسكريين والأمنيين والمدنيين باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرارها ومعاقبة منفذيها .