الغموض يحيط بنتائج زيارة الوفد الدبلوماسي الأوربي إلى صنعاء

في ختام ثلاثة أيام من زيارة وفد دبلوماسي أوروبي إلى صنعاء، يكتنف الغموض هذه النتائج التي أسفرت عنها هذه الزيارة، في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية أنها هدفت إلى ممارسة الضغط على الانقلابيين للقبول بمتطلبات عملية السلام والتعاون مع المبعوث الدولي الجديد، فيما يسعى الحوثيون إلى اغتنام فرصة الزيارة لتأكيد انفتاحهم على العالم الخارجي والظهور بمظهر المتحرر من العزلة الدولية.

وهدفت الزيارة وفقاً لبيان الخارجية أيضاً إلى مطالبة الحوثيين بعدم إعاقة الأعمال الإنسانية وجهود الإغاثة، إضافة إلى الاتفاق على إطلاق عدد من المعتقلين من حاملي الجنسيات الأوروبية كان قد صدر بحق البعض منهم أحكام بالإعدام.

ويشمل الوفد الدبلوماسي الأوروبي الذي وصل الاثنين إلى العاصمة صنعاء رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، انتونا كالفوبيرتا، وسفير الجمهورية الفرنسية، كرستيان تيسوت، وسفيرة مملكة هولندا، يرما ماريا، ومبعوث الخارجية السويدية هانس بيتر.

وكانت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي قد سبق وأن زارة صنعاء في السادس من شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، في مهمة هدفت إلى إقناع سلطة تحالف الانقلاب بالسماح للشخصيات السياسية والواجهات القلية بالسفر للمشاركة في مؤتمرات حوار ينظمها الاتحاد الأوروبي في بروكسل بشأن الأزمة والحرب والسعي للتوصل لتصورات مشتركة للحل.

وتزامنت زيارة الوفد الدبلوماسي الأوروبي إلى صنعاء مع بدء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن البريطاني مارتن جريفث زيارة إلى الرياض أجرى خلالها لقاءات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي وعدد من المسؤولين إلى جانب لقائه مع رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي.

وصرحت السفيرة كالفو-بيورتا بأن زيارة الوفد الدبلوماسي تأتي ضمن الجهود الأوروبية للتواصل مع جميع الطراف اليمنية لحثهم على الانخراط في محادثات لإيجاد تسوية سياسية دائمة. كما سنقوم بإيصال عدد من الرسائل ذات الطابع الانساني كما سبق لنا القيام بذلك مع أطراف الصراع الاخرى، وكذلك إثارة بعض قضايا حقوق الإنسان.