الإرهاب في الدستور الحوثي.. اعتداءات على النساء ومن يدافع عنهن
لم تكتفِ المليشيات الحوثية بجرائمها الغادرة التي ارتكبتها ضد النساء على صعيد واسع، لكنّ إرهابها وصل إلى حد استهداف المدافعين عنهن.
ففي إجرام حوثي فظيع، فرضت المليشيات عقوبات على عدد من المنظمات المحلية التي أطلقت حملات مناهضة للعنف ضد المرأة، في الفترة من 25 نوفمبر الماضي واستمرت 16 يومًا.
"المشهد العربي" علم من مصدر حقوقي في صنعاء أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية، أبدت غضبًا كبيرًا من قيام منظمات محلية بتنفيذ حملات توعية مناهضة للعنف ضد المرأة، على الرغم من أن تلك الحملات اقتصرت في الحدود الدنيا وداخل مقار تلك المنظمات، ولم تنفذ أنشطة ميدانية.
وبحسب المصدر، فإنَّ ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمليشيات رفض منح المنظمات التي أقامت فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة تصاريح لتنفيذ مشروعات جديدة.
وبرر المجلس الحوثي موقفه بأن هذه المنظمات لم تحصل على إذن منها لتنفيذ تلك الفعاليات، رغم أن تلك الفعاليات المحدودة هي ضمن مشاريع خاصة بدعم المرأة.
وأشار المصدر إلى اتهام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، المنظمات التي نفذت تلك الفعاليات بأنها تعمل على ترويج الثقافة الغربية.
ما أقدمت على ارتكابه المليشيات الحوثية أمرٌ يعبّر عن حجم إرهاب هذا الفصيل الإرهابي، وعمله على ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات.
وفي الأساس، تكبّدت النساء كلفة باهظة للغاية من جرّاء الجرائم المسعورة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وفي الفترة الأخيرة، كثّفت المليشيات الحوثية، من جرائم اعتقال النساء والفتيات بسبب توجهاتهن وأفكارهن، ويتم ذلك، عبر طرق متعددة خارجة عن إطار القانون في مناطق سيطرتهم.
وفاقمت جرائم المليشيات الحوثية أيضًا من التهديدات ضد النساء، لتصل إلى الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة، وكذلك التوسّع في اختطاف النساء وهو سلاح تستخدمه المليشيات لتكميم الأصوات المعارضة في مناطق سيطرتها.
هذا الوضع المرعب يوثّق هول المعاناة التي يعيشها النساء في اليمن من جرّاء الاعتداءات التي لا تتوقّف المليشيات الحوثية عن ارتكابها على نحوّ مروّع للغاية.
وبات لزامًا على الأمم المتحدى أن تنظر بعين منصفة لما تتعرض له النساء من اعتداءات فظيعة، وبات لزامًا العمل على معاقبة المليشيات الحوثية على هذا الإرهاب الغادر.
