حرب الأشرار على التحالف.. ثالوث الإرهاب يخدم النفوذ الحوثي والإخواني
يواصل محور الشر الإخواني الحوثي، تنفيذ مؤامرته الخبيثة التي تستهدف التحالف العربي وإفشال جهوده في محاربة التمدّد الإيراني والتركي في المنطقة.
فمن جانب، تعمل المليشيات الحوثية على تصعيد عملياتها العسكرية في محاولة لإشعال الجبهات مع التحالف العربي على نحوٍ يعرقل جهوده في مكافحة التمدّد الفارسي على الأرض.
ويخوض الحوثيون حربًا بالوكالة عن إيران، في محاولة لتمدّد المليشيات على الأرض، ضمن مساعٍ خبيثة لطهران تسعى إلى استنساخ نموذج حزب الله من جديد، وهو ما يُشكِّل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها.
في الوقت نفسه، وفيما يؤدي التحالف العربي جهودًا ضخمة من أجل ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية من خلال إنجاح اتفاق الرياض، فإنّ المليشيات الإخوانية تعمل على التصعيد العسكري في محافظة شبوة.
إقدام المليشيات الإخوانية على هذه السياسة الخبيثة يأتي مدعومًا من أجندة قطرية وتركية، تهدف إلى دعم النفوذ الإخواني في اليمن، وهو نفوذٌ لا يمكن استمراره من دون عمل هذا المحور الشرير على إفشال اتفاق الرياض.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض الخبيث، تدفع تركيا وقطر مليشيا الإخوان نحو تصعيد الأوضاع في الجنوب عبر استهداف سياسي وعسكري، يعمد إلى إشعال الأوضاع على الأرض، وهو ما يفرض المزيد من التعقيدات على الوضع الراهن.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل تفتح قطر وتركيا أبواب أبواقها الإعلامية أمام عناصر هذه المليشيات المارقة، من أجل شن هجمات خبيثة على التحالف العربي، تستهدف إفشال جهوده على الأرض.
تزامن هذه المؤامرات على التحالف تكشف عن حجم التنسيق الخبيث بين الحوثيين وإخوان الشرعية، هو تنسيق تجلّى منذ فترات طويلة، عندما أقدم حزب الإصلاح على تسليم المواقع وتجميد الجبهات للمليشيات.
يُشير كل ذلك إلى أنّ المرحلة المقبلة ربما تشهد مزيدًا من التوترات دفعًا من المحور الشرير الذي يضم قطر وإيران وتركيا، في محاولة لإفشال جهود التحالف بشكل كبير.
ومن المتوقع أن يُقدِم الحوثيون على التصعيد العسكري بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، كما أنّ إخوان الشرعية قد يواصلون سياساتهم العبثية التي تعادي التحالف، سواء من خلال تكثيف تنسيقهم الشيطاني مع الحوثيين أو العمل على تصعيد الأوضاع وإشعالها في الجنوب، في محاولة لبعثرة الأوراق.
