نجوم سوريا ولبنان والخليج ينعون الراحل حاتم على

توفي صباح اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر، المخرج السوري الكبير حاتم علي.
وأعلن الخبر السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، ونشر صورة له مع حاتم علي عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، وعلّق: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. وداعا صديقي وحبيبي الأستاذ حاتم علي المخرج الكبير المهذب الراقي.. في أمان الله ورحمته حبيبي.. من أحزن الأخبار والله ربنا يُقبل عليك بفضله ورضاه".
ونعته النجمة السورية سلاف فواخرجي قائلة :" سُئلتُ عن هذه السنة ، حلوها و مرّها لم أعترف بتأثير رقم السنة فهو أمر نسبي، والحلو والمُرّ قائمان في كل وقت وساعة إلا ماحصل اليوم ... فهو أمرُّ المُرْ.. لحظة مغفلة وكأنها بمئة سنة سوداء ، وساعات لاتطاق ، ولحظات تغص في القلب لاتُحكى ولاتُروى".
وأضافت :" مع كل من يرحلْ يرحلُ جزء من روحنا وبرحيلك راح مني الكثير ... الكثير ... ياحاتم".
أما زميلتها سلافة معمار فقالت :" الحزن كبير وأصعب مافي الموضوع انو الزمن فرقنا وماعم نقدر نكون مع بعض لنودع الناس اللي عم تروح ونخفف على بعض ألم الوداع.. عزائي لزوجته الأستاذة دلع الرحبي ولأولادو غزل وعمر وغالية ولعائلتو.. أعزي اصدقائي وزمالائي فرداً فرداً على وداع قامة من قامات بلدنا.. #حاتم_علي وداعاً".
وقالت اللبنانية سيرين عبدالنور :"خبر حزين.. الله يرحمك حاتم علي".
"باق في الذاكرة شعاع ضوء في زمن عتمة"، بهذه الكلمات رثاه الشاعر اللبناني زاهي وهبي، الذي قال في تغريدة له: "خبر حزين في نهاية سنة كارثية لا تود الرحيل بغير الأسى، وداعاً حاتم علي المبدع العربي السوري الذي ترك توقيعه يضيء الشاشة والذاكرة، رافعاً رتبة الدراما التلفزيونية، مازجاً المعرفة بالمتعة، الفائدة بالتسلية، والحِرفية بالسهل الممتنع".
حاتم علي لم يغب عن ذاكرة النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، والتي قالت: "من فترة تذكرتك، وكنت أخبر أصدقائي عن تجربتي بالعمل معك، وكم أنت مهضوم، وقلبك طيب، وتحب عملك كثيراً".
أما أمل بوشوه، فودعته بحزن لافت، حيث قالت: "وداعاً حاتم علي .. الحزن كبير والصدمة أكبر ..رحلت باكراً استاذي، سنفتقدك كثيراً".
الخبر بدا ثقيلاً على السعودي ناصر القصبي، الذي عاد بالذاكرة الى الوراء، حيث كتب: "جمعتنا أيام جميلة، كان يردد دائماً بشكل عفوي، وصوت مسموع "يا ربي سامحني" .. سامحه يا رب واغفر له بقدر ما أسعدنا بأعمال لا تزال محفورة في وجدان المشاهد العربي"، بينما كتب اللبناني عاصي الحلاني: "خسارة كبيرة .. رحيل فنان ومخرج كبير، حاتم علي عرفتك كبيراً وخلوقاً و"إنساني" إلى أبعد الحدود"، في حين وصفه السينمائي عبد المحسن المطيري بـ "مخرج متميز وصاحب تاريخ عظيم درامياً".
فيما قالت البحرينية شيماء سبت: "الحزن كبير والصدمة أكبر .. رحلت باكراً أستاذ حاتم علي .. يا من مزجت المعرفة بالمتعة .. فقد أليم جداً للدراما السورية والعربية، ولا تعوض"، وكتبت ديالا خليل: "حاتم علي .. نودع 2020 بخسارة كبيرة للفن السوري والعربي".
عن صفحات "انستغرام" لم يغب حاتم علي، فكان حاضراً على حساب السوري قصي خولي الذي كتب "رحل المبدع حاتم علي"، بينما كتب باسم ياخور: "ترجل الفارس مبكراً عن صهوة جواده، تاركاً في قلوب الكثيرين غصة مؤلمة لن تنسى وابداعات لن تنسى، رجل مبدع .. التغريبة الفلسطينية، والملك فاروق والزير سالم وصلاح الدين وصقر قريش..".
المخرج السوري حاتم علي من مواليد 2 يونيو عام 1962، وآخر أعماله مسلسل "أهو ده اللي صار" للنجمة روبي في عام 2019.
درس الفلسفة ثم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج منه عام 1986.
كتب فيلمه الأول "آخر الليل" عام 1996، الحائز على ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون.
عمل ممثلا في العديد من المسلسلات بسوريا، ثم اتجه للإخراج في منتصف التسعينيات.
قدّم العديد من المسلسلات كمخرج، وتعتبر أعمال علامات في تاريخ التليفزيون السوري والعربي.
من أشهر مسلسلات حاتم علي: "فارس في المدينة" 1997، "مرايا" 1998 - 1999، "الفصول الأربعة" 1999 - 2002، "الزير سالم" 2000، صلاح الدين الأيوبي" 2001، "الثلاثية الأندلسية" 2002-2005، "التغريبة الفلسطينية" 2004، "أحلام كبيرة" 2004، "عصي الدمع 2005، "الملك فاروق" 2007، "صراع على الرمال" 2008، وغيرها.
في عام 2011، أخرج مسلسل "عمر"، وهو أضخم إنتاج تليفزيوني عربي.
منذ هذا المسلسل واتجه للعمل في مصر، وقدّم مسلسلات منها: "تحت الأرض" لأمير كرارة ودينا الشربيني، "حجر جهنم" لكندة علوش وشيرين رضا وإياد نصار، "كأنه امبارح" لرانيا يوسف وأحمد وفيق.
أنجز ثلاثة أفلام روائية طويلة: "العشاق" 2005، "سيلينا" 2009، و"الليل الطويل" 2009 الحائز على جائزة ثور تاورمينا الذهبي وجائزة النقاد الكبرى في أوسيان سيني فان في الهند، وله فيلم روائي قصير" شغف" 2005 إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
أشرف على إنتاج مسلسلات للتليفزيون عبر تأسيسه شركة صورة للإنتاج الفني، ومنها: "مطلوب رجال" 2010، و"المنتقم" 2012".
متزوج من الكاتبة دلع الرحبي ولديهم ولدان "عمرو، وغزل".