اليونسكو: التكنولوجيات المحمولة ضرورية فى حياة اللاجئين أكثر من غيرهم

قدمت منظمة اليونسكو تقريراً عن إمكانات التكنولوجيات المحمولة فيما يتعلق بالوفاء بالاحتياجات التعليمية للاجئين.

 

 وينطلق التقرير، المعنون بـ "حلقة وصل حيوية بالتعلم: تسخير التكنولوجيا لتعزيز تعليم اللاجئين"، فى إطار أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة، وهو الحدث الطليعى للمنظمة المعنى بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات فى مجال التعليم خلال الفترة من 26 وحتى  30 مارس فى مقر المنظمة.

 

ويتناول هذا التقرير مختلف السبل المتعلقة باستخدام التكنولوجيا المحمولة للوفاء بالاحتياجات التعليمية لعدد غير مسبوق من اللاجئين، الذين تصطدم فرص حصولهم على التعلم بعقبات متعددة، منها على وجه الخصوص أوضاعهم المعيشية، إضافة إلى الحواجز اللغوية.

 

وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى "تضطلع التكنولوجيات المحمولة فعلاً بدور رئيسى فى حياة اللاجئين، سواء تعلق الأمر بفرص الحصول على المعلومات، مما يُعد أمراً حيوياً فى السياقات الجديدة، أو بالحفاظ على الصلات الاجتماعية".

 

وأضافت أزولاى "وتوفر هذه التكنولوجيات حلولاً مرنة للتعلم  من شأنها أن تتيح للاجئين مواصلة الحصول على التعليم، وهو ما يشكل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، فضلاً عن كونه شرطاً مسبقاً لاستعادة الاستقرار والأمل فى المستقبل".

 

ويشير التقرير إلى أن 93% من اللاجئين البالغ عددهم 22،5 مليون نسمة الذين أحصتهم الأمم المتحدة فى عام 2016 يعيشون فى مناطق تستفيد من شبكة للهواتف المحمولة، وأن 39% من منازلهم مزودة بهواتف مرتبطة بالإنترنت، فإنه يُبين أن "الاتصال فيما بين اللاجئين يُعتبر، فى كثير من الأحيان، بمثابة ضرورة أساسية، شأنه شأن التعليم أو الملبس أو الصحة".

 

هذا، وتتيح التجهيزات المتصلة الحصول بسرعة على مزيد من الأدوات والخدمات التعليمية، كما أن اللاجئين المتعلمين يعتبرونها، فى كثير من الأحيان، أموراً حيوية.

 

وجدير بالذكر أن التقرير يستند إلى أعمال دورة عام 2017 لأسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة، الذى كان مكرساً للتعليم فى أوضاع الطوارئ والأزمات. كما تقدم هذه الوثيقة، التى تضم نحو مائة صفحة، سلسلة من النجاحات التى تبين الدور المفيد الذى تقوم به التكنولوجيات المحمولة فيما يخص تعليم اللاجئين.