تقييم الحوادث يدحض 5 مزاعم باستهداف مواقع مدنية

الأربعاء 20 يناير 2021 19:48:00
"تقييم الحوادث" يدحض 5 مزاعم باستهداف مواقع مدنية

عقد المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث، المستشار القانوني منصور المنصور، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا للرد على الإدعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف العربي خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

وعرض المنصور في المؤتمر الذي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة السعودية، الرياض، نتائج تقييم خمسة حوادث.

وأشار إلى ما ورد في بيان (منسق الأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن) الصادر في (07 /08 /2020م) حول ضربات وقعت بتاريخ (06 /08 /2020م) في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.

وزعم البيان أن الضربات أسفرت عن مقتل نحو تسعة أطفال وإصابة سبعة آخرين وإصابة امرأتين في منطقة حراض بالمديرية، ووقع الهجوم أثناء سفر الضحايا في الطريق.

ونوه بأن الفريق المشترك لتقييم الحوادث عكف على تقصي الحقائق من وقوع الحادثة، ودراسة جميع الوثائق بما في ذلك زيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات ذات العلاقة، والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالعمليات العسكرية المنفذة بتاريخ الإدعاء، ومقابلة المعنيين بتنفيذ المهام الجوية، والاستماع إلى أقوالهم، وحصر المهام اليومية، وأمر المهام الجوية، وتقرير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو لمواقع الاستهداف، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة.

وأضاف أنه تبين للفريق المشترك أنه بتاريخ (06 /08 / 2020م) رصدت إحدى تشكيلات قوات التحالف الجوية عربات وأفرادا مقاتلين تابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية، على أحد طرق الاقتراب الرئيسية المستخدمة من قبل مليشيا الحوثي لدعم قواته بمديرية خب والشعف في منطقة العمليات.

وأوضح أنه جرى تأكيد تلك المعلومات عبر المصادر الأرضية، وهو ما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة.

وأضاف: "قامت قوات التحالف عند الساعة (09:38) من صباح الخميس الموافق (06 /08 / 2020م) بتنفيذ مهمة جوية على أهداف عسكرية عبارة عن أربع عربات من نوع شاص على طريق ترابي في موقع خال من المدنيين والأعيان المدنية بالمديرية باستخدام قنابل موجهة.


وأشار إلى أن الاستهداف الأول: (عربة من نوع جيب شاص) كانت متوقفة على طريق ترابي في موقع خال من الأعيان المدنية والمدنيين، وكان صندوق العربة محملا بمعدات ولم يتم ملاحظة وجود أشخاص به وأثناء اقتراب الطائرة من الموقع والاستعداد للاستهداف قامت العربة بالتحرك بسرعة عالية والقيام بالمناورة وسقطت القنبلة بجوارها، وتم مشاهدة سائقها يغادر العربة مسرعا بعد الاستهداف وبعد ذلك تم تحريك العربة وايقافها تحت شجرة بقصد إخفائها.

وأشار إلى أن الاستهداف الثاني طال (عربة من نوع جيب شاص) متوقفة على طريق ترابي وفي موقع خال من المدنيين والأعيان المدنية حيث أصابت القنبلة الهدف، ولم يتسنّ للفريق المشترك التأكد من وجود أي حمولة بالعربة بسبب عدم وضوح مقطع الفيديو.

وأكد أن الاستهداف الثالث لعربة من نوع جيب شاص، كانت متوقفة على طريق ترابي وفي موقع خال من الأعيان المدنية والمدنيين، حيث كان صندوق العربة خاليا من الأشخاص وأثناء استعداد الطائرة للاستهداف خرج من داخلها عدد (4) أشخاص وغادروها مسرعين بطريقة (الانتشار)، وتم استهداف العربة بقنبلة أصابت الهدف ولم يتم استهداف الأشخاص الذين هربوا من العربة.

ونبه إلى أن الاستهداف الرابع لعربة من نوع جيب شاص متوقفة على طريق ترابي في موقع خال من الأعيان المدنية والمدنيين، وكان صندوق العربة محملا بمعدات ولم يتم ملاحظة وجود أشخاص به حيث أصابت القنبلة الهدف وقد اشتعلت فيها النيران بصورة مغايرة عن العربات الأخرى التي تم استهدافها، حيث ارتفعت ألسنة اللهب فيها واستمرت لفترة طويلة.

وقال إن الاستهداف الخامس لعربة من نوع جيب شاص، التي سقطت القنبلة بجوارها في الاستهداف الأول، لافتا إلى أنه كانت العربة مخبأة تحت شجرة في موقع خال من الأعيان المدنية والمدنيين وأصابت القنبلة الهدف.

وشدد على أن الاستهداف أسفر عن إصابة المدعو (ع. م. م.)، أحد القياديين في مليشيا الحوثي المعروفين في المنطقة، وأحد أهم الخبراء المسئولين عن زراعة الألغام.

وتابع أنه من خلال تحليل مقاطع الفيديو المعروضة بالمصادر المفتوحة تبين للفريق المشترك أن ما تم عرضه كان آثار تعرض عربة واحدة فقط من نوع جيب شاص لأضرار، مؤكدا أن مقطع الفيديو لا يبين وجود ضحايا أو مصابين في موقع الحادثة، وأنه لم يتم عرض العربات الأخرى التي تم استهدافها في نفس المكان والزمان.

وقال المنصور إنه في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف العربي في استهداف عربات وأفراد مقاتلين تابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية، بمحافظة الجوف، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأشار إلى إصابة عربة نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها بين الأهداف العسكرية في منطقة العمليات.

وأوصى الفريق المشترك لتقييم الحوادث بمحاسبة المسئول عن الاستهداف في القوة المسنودة لعدم الدقة في اتخاذ الإجراءات المتبعة في إعادة تقييم الهدف الثاني (العربة) وفقا لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.

وطلب من دول التحالف العربي تقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية التي وقعت نتيجة الخطأ غير المقصود إصابة عربة بسبب دخولها بين الأهداف العسكرية في منطقة العمليات والتي كانت تشهد وقتها اشتباكات بين القوات الشرعية ومليشيا الحوثي المسلحة.

وأشار مؤتمر الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، إلى التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن لعام (2019م) الصادر برقم (S/2020/70) في تاريخ (27 يناير2020م) حول إصابة شاحنة مياه بغارة جوية بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، في إحداثي محدد مما أدى إلى مقتل طفلين في (16 ديسمبر 2018م) حوالي الساعة (10:30).

وأوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، ودراسة جميع الوثائق بما في ذلك حصر المهام اليومية، أمر المهام الجوية، تقرير ما بعد المهمة، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، تسجيلات الفيديو لموقع الاستهداف، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وتابع أنه جرى رصد عربة تستخدم لنقل الذخيرة تابعة للمليشيا المدعومة من إيران، في منطقة العمليات العسكرية الجارية، وهو ما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة.

وأكد أن الهدف سقطت عنه الحماية القانونية المقررة نظرًا لاستخدامها في المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية ودعم المجهود الحربي، استنادًا للمادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة الثامنة من القانون الدولي الإنساني العرفي.

وأضاف: "قامت قوات التحالف العربي بتنفيذ مهمة (إسناد جوي) عند الساعة (10:25) صباحاً بتاريخ (16 /12 / 2018م) على هدف عسكري عبارة عن عربة تستخدم لنقل الذخيرة تابعة للمليشيا الإرهابية المسلحة في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.

ونبه إلى أن قوات التحالف اتبعت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى، من خلال التأكد من عدم وجود أي تحركات للمدنيين في موقع الهدف العسكري قبل وأثناء الاستهداف، وكذلك من خلال استخدام قنبلة واحدة موجهة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.

وشدد على أن الفريق المشترك بحث في المصادر المفتوحة ولم يتمكن من العثور على أي تقارير أو فيديوهات عن شاحنة مياه تم استهدافها من قبل قوات التحالف بتاريخ (16 /12 /2018م) محل الادعاء.

وأكد أنه من خلال تحليل فيديو الاستهداف من قبل المختصين في الفريق المشترك تبين عدم وجود انعكاس لأشعة الشمس للجزء الواقع خلف مقصورة القيادة والذي يظهر في حال كونه صهريج، أو فتحات تعبئة للمياه أعلى العربة المستهدفة، أو انعكاس الظل من العربة يبين أنها عربة نقل وليست صهريج مياه.

وأكد أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث توصل إلى أنه لم تستهدف قوات التحالف العربي (صهريج) نقل مياه بتاريخ (16/ 12 /2018م) في مديرية (السوادية) بمحافظة البيضاء كما ورد بالإدعاء، وصحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف العربي في التعامل مع الهدف العسكري المشروع باعتباره عربة تستخدم لنقل الذخيرة تابعة للمليشيا الحوثية الإرهابية.

وأشار إلى مزاعم التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام رقم (A/HRC/42/CRP.1) بتاريخ الثالث من سبتمبر 2019م)، بإصابة غارة جوية للتحالف العربي في حوالي الساعة (5:30) مساء الأربعاء الموافق (24 /10 /2018م) إحدى المزارع في منطقة محطة المسعودي بمديرية المنصورية في محافظة الحديدة وأسفرت الشظايا الناتجة عن الانفجار عن مقتل 21 مدنيًا وإصابة سبعة آخرين، من المزارعين.

وكشف المنصور عن إطلاع الفريق المشترك لتقييم الحوادث على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، وأمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية لموقع الادعاء، وتسجيلات فيديو (منظومة المراقبة والاستطلاع)، والمصادر المفتوحة.

وقال إنه بعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه وبناء على معلومات استخبارية وردت لقوات التحالف عن تواجد تجمعات لعناصر مقاتلة من مليشيا الحوثي الإرهابية، في موقع محدد بمديرية المنصورية في محافظة الحديدة، وتم تأكيدها بواسطة المصادر الأرضية، وهو ما يعتبر هدفا عسكريا مشروعا يحقق تدميره ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة.

وأوضح: "تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى، من خلال التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء الاستهداف، وكذلك استخدام قنبلة موجهة واحدة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري".

ولفت إلى أنه من خلال دراسة وتقييم تقرير ما بعد المهمة للتشكيل المنفذ، تأكد استلام التشكيل المنفذ لوصف وإحداثي الهدف العسكري من قبل المسيطر الجوي الأمامي، وتمييز الهدف العسكري كتجمعات لعناصر مقاتلة تابعة للمليشيا الحوثية الإرهابية.

وشدد على أن هذا يتنافى مع ما ورد بالإدعاء بأنهم من المزارعين، وأن استخدام قنبلة واحدة فقط يتنافى مع ما ورد بالإدعاء بأن الموقع تم استهدافه بصاروخين، وأن أحد الصاروخين لم ينفجر.

ونبه إلى الإدعاء بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث المتضمن أن طيران التحالف العربي قام عند الساعة (10:00) مساءً بتاريخ (25 /09 /2015م) باستهداف منزل (ع.ص.ب) في منطقة عزة بمديرية البيضاء في محافظة البيضاء، وتهدم المنزل بالكامل ومقتل فرد وإصابة اثنين من عائلته.

أوضح المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن الفريق قام ببحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وأمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، والصور الفوتوغرافية (للمنزل) الوارد في الإدعاء.

وأكد أنه وردت لقوات التحالف معلومات استخباراتية تفيد بوجود تجمع لعناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية ومخازن للأسلحة في موقع إحداثي محدد بمنطقة عزة بمديرية البيضاء في محافظة البيضاء.

ونبه إلى أن قوات التحالف العربي نفذت عند الساعة (9:25) من مساء السبت الموافق (25/09/2015م) مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن تجمع لعناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية ومخازن للأسلحة باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.

وأكد أنه بمراجعة تقارير ما بعد المهمة والصور الفضائية لموقع الهدف العسكري تبين للفريق المشترك وجود آثار استهداف جوي على الهدف العسكري وإصابة القنابل أهدافها بدقة، موضحًا أن الهدف العسكري الذي تم استهدافه يبعد عن إحداثي المنزل الوارد في الادعاء مسافة ألف و300 متر وهي مسافة بعيدة عن موقع الادعاء وخارج تأثير الأضرار الجانبية للقنابل.

وأشار إلى تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، الصادر في مارس من العام الماضي تحت عنوان (هجمات أطراف النزاع على القطاع الصحي في اليمن)، ومزاعمه حول استهداف طائرة لقوات التحالف المركز الصحي الوحيد في مديرية (النظير) بمحافظة صعدة بتاريخ (19 /09 /2015م).

وأوضح المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث اطلع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وأمر المهام اليومية، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية لموقع الادعاء.

وشدد على أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف العربي بتاريخ 19 /09 /2015، الموافق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين أن قوات التحالف العربي قصفت هدفًا عسكريًا عبارة عن مخزن أسلحة للمليشيات الحوثية الإرهابية في مديرية ساقين بمحافظة صعدة، ويبعد مسافة 13 كيلومترًا عن مركز النظير الصحي محل الادعاء، باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

ونبه إلى أن مركز النظير الصحي محل الادعاء يتكون من مبنى وملحقاته داخل سور، وأنه لا توجد أي آثار تدمير أو أضرار ناتجة عن استهداف جوي على مبنى مركز النظير الصحي.

ولفت إلى توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف مركز النظير الصحي بمديرية النظير بمحافظة صعدة كما ورد بالادعاء.