شاحنات الخير السعودية.. نحو كبح جماح الحرب الحوثية وعبث نظام الشرعية

إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، فإنّ المملكة العربية السعودية ترسم لوحةً من الإنسانية عبر التوسّع في جهودها الإغاثية لتخفيف الأعباء عن أعداد ضخمة من السكان الذين حاصرتهم الكثير من الأعباء، بسبب الحرب الحوثية والعبث الذي يمارسه نظام الشرعية.

ففي إطار جهودها هذه، عبرت 13 شاحنة إغاثية سعودية، خلال الفترة بين 18 إلى 24 يناير الجاري، عبر منفذ الوديعة الحدودي، تنقل على متنها حمولة تشمل 48 طنًا و147 كيلوجرامًا من السلال الغذائية، وطنين من المواد الطبية المتنوعة، و12 ألف كرتون من التمور تزن 246 طنًا.

إغاثيًّا أيضًا، وزّعت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة، 69 طنًا و657 كيلوجرامًا من السلع الغذائية بمحافظة الجوف.

واستفاد من السلال الغذائية السعودية التي توزعت في مديرية الخب والشعف، ثلاثة آلاف و960 فردًا.

السعودية تبذل جهودًا ضخمة على الصعيد الإغاثي من أجل تخفيف الأعباء عن أعداد ضخمة من السكان الذين فتكت بهم أهوال الحرب الحوثية الغاشمة، لا سيّما فيما يتعلق بتفشي أزمة الجوع على صعيد واسع.

وأدّت الحرب الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر ، ودفعت ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى خط الفقر، كما أنّ هناك معاناة لملايين السكان من أزمة نقص حاد في الموارد الغذائية، وهو ما يستلزم تكثيف العمل الإغاثي.

هذا الوضع المزري تتحمل مسؤوليته المليشيات الحوثية بعدما عملت على إطالة أمد الحرب بشكل كبير للغاية، وهو ما أدّى إلى صناعة الأعباء على السكان، كما أنّ المليشيات الإرهابية دأبت على نهب المساعدات الإغاثية بغية إحداث مزيد من التردي في الوضع المعيشي.

إلى جانب ذلك، فإنّ نظام الشرعية مارس عبثًا حادًا وانبطح أمام المليشيات الحوثية، وتجاهل العمل على حسم الحرب، كما أنّ الشغل الشاغل لقيادات هذا النظام هو العمل على تكوين ثروات ضخمة وكسب أكبر قد من المكاسب.