يانصيب فرنسي لترميم 250 قصراً تاريخياً
يخوض نجم تلفزيوني فرنسي مغامرة غير مسبوقة لتأمين المبالغ اللازمة لترميم نحو 250 قصراً وصرحاً تاريخياً في عموم البلاد. واجتمعت في القصر الرئاسي في باريس لجنة لتحديد المشاريع التي تستفيد من هذه البادرة التي يقودها ستيفان بيرن، وهو معد ومقدم برامج تخصص في العائلات المالكة ونبلاء أوروبا.
تحمل اللجنة اسم «مهمة تراثية» وقد تمكن بيرن من إقناع المسؤولين بفكرته، وأولهم الرئيس إيمانويل ماكرون الذي وافق على رئاسة اللجنة وتخصيص لعبة يانصيب لتمويل مشاريع صيانة الصروح القديمة وترميمها. وتعاني آلاف القصور المشيدة في القرون السابقة والعهود الملكية والإمبراطورية في فرنسا من تراجع بنيانها بسبب الزمن وعوامل البيئة وتحتاج مبالغ طائلة لإعادة تأهيلها وفتحها للزوار والسياح. وتضم تلك القصور أثاثاً ولوحات ومنحوتات فنية لا تقدر بثمن.
ومن المعروف أن ألعاب الحظ خاضعة لشركة تملك الدولة ثلاثة أرباع أسهمها وتستقطع وزارة المالية، أي الخزينة العامة، قسماً كبيراً من عائداتها. وستطرح بطاقات «اللوتو» الخاصة بهذا في سبتمبر (أيلول) المقبل، وتتزامن معها بطاقات تتيح الفوز الفوري عبر الحك، بمبالغ مختلفة.
كمرحلة أولى، أسفر اجتماع اللجنة عن تسمية 13 قصراً تحتاج لترميم عاجل. وأعلن ستيفان بيرن أن «اختيار المشاريع الباقية يحتاج لجلسات متعددة وساعات من التباحث والفحص ودراسة التقارير». وأضاف أن «طموحه بتقديم العون لأكثر من 250 صرحاً تاريخياً يعتبر تحدياً ضخماً أعضاء اللجنة تحمسوا له، وحتى الرئيس ماكرون لم يصدمه الرقم». أما التنفيذ فسيتم الإعلان عنه خلال زيارة مقررة لماكرون أوائل الشهر المقبل لقصر بير لوتي في بلدة روشفور. ولوتي هو كاتب وضابط في البحرية توفي سنة 1923 وكان عضواً في الأكاديمية الفرنسية ومستشرقاً جمع خلال رحلاته مئات القطع الفنية والتحف في منزله الواقع على الساحل الغربي لفرنسا.
