بسبب الحوثي.. منازل المدنيين تتحول لقنابل موقوتة في إب
تحولت منازل المدنيين في محافظة إب إلى قنابل موقوتة بسبب المليشيات الحوثية التي نشرت الفوضى في كافة أنحاء المحافظة الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بعد أن أضحت القنابل اليدوية والأسلحة في يد المواطنين بمساعدة العناصر المدعومة من إيران التي استهدفت تفجير الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية في المحافظة.
على مدار الأشهر الماضية تزايدت وتيرة عمليات القتل والسرقة على نطاق واسع في محافظة إب، بالتزامن مع استهداف المليشيات الحوثية لمنازل المواطنين الأبرياء، وإطلاق يد مشرفيها لممارسة كافة أنواع الانتهاكات بحق المواطنين الذين يحاولون تحصين أنفسهم والدفاع عن ممتلكاتهم ومقدراتهم، وهو ما جعل السلاح هو الآلة الوحيدة الحاكمة في المحافظة.
وعمدت مليشيا الحوثي الإرهابية على اختطاف الأطفال وتجنيدهم في صفوفها للتعامل مع شح المقاتلين الذين هرب الكثير منهم جراء عدم قدرة المليشيات دفع رواتبهم تأثرا بالأوضاع الاقتصادية التي مرت بها طهران خلال العامين الماضيين نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وهو ما جعل السلاح منتشرا بكثافة بيد الأطفال وبالتالي تزايدت معدلات الجريمة في المحافظة.
ونتيجة لتلك الجرائم، قضت أم نَحبَها على يد طفلها، في قرية الدخلة بمنطقة صهبان في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
أفرغ الطفل عدة رصاصات من سلاح والده الآلي في جسدها، بحسب مصادر لـ "المشهد العربي"، بعدما التقطه من أحد أركان المنزل للهو به، ولفتت المصادر إلى محاولات إسعاف الأم إلى أحد مستشفيات محافظة إب، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
كما أصيب شقيقان، اليوم الأحد، جراء انفجار قنبلة يدوية بأحد أحياء مدينة إب، وتسبب مزاح بين شخص يدعى مراد الخباني وشقيقه محمد الخباني بقنبلة يدوية بحي المنظر، في انفجارها، وقالت مصادر، إن الانفجار تسبب بإصابة حامل القنبلة مراد الخباني بإصابات خطيرة، وشقيقه محمد بإصابة متوسطة.
أقدم مجهولون، اليوم الأحد، على إحراق وتفجير ونهب محتويات أحد منازل المواطنين في مديرية جبلة بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت مصادر لـ"المشهد العربي"، إن المنزل يعود للمواطن يحيى أحمد مصلح مرزح، مشيرةً إلى أن مالك المنزل هو شقيق أحد المُتهمين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية بالتقطع لأحد أطقمها قبل أسبوعين.
ولفتت إلى أن المليشيات اعتقلت مالك المنزل وأشقاءه سلمان ومراد وكمال وصدام ومالك وأودعتهم السجن، دون أي تهمة سوى أنهم أشقاء المُتهم رضوان.
