قصف قرى الحديدة.. عدائيات الحوثي التي تطيل أمد الحرب

يومًا بعد يوم، تتوسّع المليشيات الحوثية الإرهابية في جرائمها المروّعة التي تستهدف إطالة أمد الحرب وتعقيد أطر حل الصراع القائم منذ صيف 2014.

ففي إجرام حوثي غادر، شهدت القرى السكنية بمنطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، خلال الساعات الماضية، عدوانًا شنته المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.

وفتحت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية نيرانها تجاه القرى السكنية والمزارع بصورة كثيفة، ضمن الانتهاكات الحوثية المتواصلة للهدنة الأممية عبر عشرات الهجمات يوميًا على المدنيين.

تمادي المليشيات الحوثية الإرهابية في جرائم التصعيد العسكري على هذا النحو أمرٌ يبرهن على خبث نوايا المليشيات ومساعيها الخبيثة الرامية إلى إطالة أمد الحرب وهو ما يُكبّد المدنيين كلفة معيشية مرعبة.

وارتكبت المليشيات الحوثية منذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر 2018، أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود الاتفاق الذي نُظر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي.

خروقات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تُمثّل محاولات من هذا الفصيل الإرهابي لإجهاض أي جهود لإحداث حلحلة سياسية تُخمِد لهيب الحرب المستعرة.

وفيما تصر المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري على هذا النحو، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة أن يُكثّف المجتمع الدولي من جهوده التي تتمثّل في ضرورة الضغط على المليشيات بغية إلزامها بوقف الحرب على الفور.

ومن الواضح أنّ انخراط المجتمع الدولي في أي جهود سياسية لن يكون لها أي جدوى في ظل إفساح المجال أمام المليشيات الحوثية وهي تتمادى في جرائمها التصعيدية التي تطيل أمد الحرب.