منظمة الإغاثة الدولية تضع آليات لتنفيذ برنامج المساعدات الغذائية بعدن

عقدت منظمة الإغاثة الدولية، أمس، بالعاصمة (عدن)، لقاءً مع اللجان الرئيسة لمديري مديريات المحافظة، لوضع آليات عمل لتنفيذ برنامج تقديم المساعدات الغذائية الطارئة، بتمويل من قبل برنامج الغذاء العالمي، فيما موّلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع مياه في مديرية القبيطة بمحافظة لحج.

وفي التفاصيل، أوضح مدير برنامج تقديم المساعدات الغذائية الطارئة بمنظمة الإغاثة الدولية، شكيب عثمان، أن البرنامج يقدم المساعدات الطارئة المزمع تنفيذها في بداية مايو، والتي تستهدف 36 ألف أسرة، وفقاً للمعايير التي تم اعتمادها من قبل برنامج الغذاء العالمي للمستهدفين في المحافظات اليمنية، والمسوحات التي يتم العمل بها من قبل اللجان الأساسية واللجان الفرعية التي تم اختيارها من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي خلال العام المنصرم، في سبع محافظات (عدن وصنعاء وحجة والحديدة وعمران والمحويت وذمار) بلغ 65 ألفاً و303 أسر، وشملت الحصة الغذائية 50 كغم من الدقيق وخمسة لترات من الزيت، وخمسة كغم من الفاصوليا، وكيلوغرامين من السكر لكل أسرة.

وأكد أن الإغاثة الدولية تسعى من خلال تقديم السلال الغذائية إلى تحسين الحياة المعيشية للفئات المستهدفة، وإعانتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي فرضها وضع البلاد الراهن، مبيناً أن هناك شراكة حقيقية مع إدارة المحافظة، ممثلة في مكتب التخطيط والتعاون الدولي، لإعداد الخطط وآليات التنفيذ وعملية التوزيع، وإشراكهم في جميع مراحل برامج الإغاثة التي يتم تنفيذها.

وأوضحت مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة عدن، انتصار سعيد مرشد، أن منظمة الغذاء العالمي خصصت لمحافظة عدن 36 ألف سلة، وستبدأ عمليات الصرف للحالات المستهدفة في بداية مايو.

يأتي ذلك في وقت قام فريق «الهلال الأحمر الإماراتي» بعدن، أمس، بزيارة إلى مديرية القبيطة بمحافظة لحج، لمتابعة سير العمل في مشروع المياه الذي تموله هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ووزّع الفريق أثناء الزيارة 200 سلة غذائية للأسر الفقيرة في مناطق الربوع والدخينة، وعدد من المناطق المجاورة لهما في المديرية.

ويغطي مشروع المياه، مناطق سوق الربوع والدخينة والثعابنة وشوحط وبني حميد، التي تعد من أكثر المناطق تضرراً من موجة الجفاف التي عصفت بالمديرية خلال الثلاث السنوات الماضية، وأدت إلى نضوب الآبار، وخلو الخزانات الصغيرة التي بناها المواطنون من المياه.

وقال مسؤول ملف لحج في «الهلال الأحمر»، سالم المحرزي، إن تنفيذ مشروع المياه، المتمثل في حفر بئر ارتوازية وأربعة خزانات كبيرة للمياه، جاء استجابة لمناشدة أهالي المنطقة. من جهتهم، عبر الأهالي عن امتنانهم لجهود «الهلال الأحمر الإماراتي»، وخصوصاً مشروع المياه، وبمتابعة الفريق سير أعمال التنفيذ فيه.