ريال مدريد يستضيف فياريال أملا «معجزة».. وأتليتكو لحسم الأمور أمام بلد الوليد

تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليوم، السبت، إلى مباريات الجولة الأخيرة من نسخة موسم 2020-2021 من الدوري الإسباني الممتاز، حينما تقام 7 مباريات، من بينها مباراتي حسم اللقب والصراع المحتدم بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد للظفر بلقب البطولة.

ويلتقي ريال مدريد، صاحب المركز الثاني في جدول ترتيب المسابقة برصيد 81 نقطة، في السادسة مساءً مع فريق فياريال في مباراة قوية، فيما يحل أتلتيكو مدريد، صاحب الصدارة برصيد 83 نقطة، ضيفًا ثقيلًا على بلد الوليد، صاحب المركز قبل الأخير.

فبعد أن خرج برشلونة من الصراع الثلاثي في المرحلة قبل الأخيرة، تأكد بقاء اللقب في العاصمة مع ريال الطامح لإبقائه في خزائنه للعام الثاني على التوالي أو أتلتيكو الساعي لنقله إلى القسم الآخر من المدينة للمرّة الأولى منذ العام 2014.

ولن تكون المهمة سهلة أمام الغريمين نظرا للهدف الذي يسعى خلفه كل من منافسيهما، إذ إن أتلتيكو يحل ضيفًا على بلد الوليد وصيف القاع الذي يأمل إنقاذ موسمه والبقاء في دوري الأضواء، فيما يستقبل ريال نظيره فياريال السابع الطامح للتأهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليج)، كون مركزه الحالي يخوّله خوض الملحق المؤهل إلى المسابقة القارية الرديفة الجديدة «يوروبا كونفرس ليج»، علمًا أنه يملك فرصة بلوغ دوري الأبطال في حال فوزه على مانشستر يونايتد الانجليزي في نهائي «يوروبا ليج» الأربعاء المقبل في جدانسك البولندية.

ويدخل فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المواجهة وهو يدرك أن مصيره بين يديه مع ابتعاده بفارق نقطتين عن غريمه، إلا أن لاعبي أتلتيكو كادوا يهدرون فرصة إبقاء مصيرهم بين أيديهم عندما وجدوا أنفسهم متأخرين بهدف دون رد أمام أوساسونا حتى الدقيقة 82 في المرحلة السابقة، عندما عادل البرازيلي رينان لودي النتيجة قبل أن يمنحهم الأوروجواياني لويس سواريز هدف الفوز في الدقيقة 88 وسط فرحة جنونية.

وقال سيميوني بعد المباراة خلال المؤتمر الصحافي عن لاعب برشلونة السابق: «من غيره سيهدينا الفوز ويضعنا في موقف مناسب؟».

من جهته، يأمل ريال مدريد، الذي خرج أيضا بفوز صعب على مضيفه أتلتيك بلباو على ملعب سان ماميس 1-0 في المرحلة السابقة ليبقي على آماله حية، أملًا في أي تعثر لمنافسه، إذ أن تعادل أتلتيكو مقابل فوز النادي الملكي سيمنح الأخير اللقب نظرا لتفوقه بفارق المواجهتين المباشرتين.

وقد تكون مباراة اليوم هي الأخيرة للفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بعد أن أشارت تقارير إلى أنه أبلغ لاعبيه أنه سيرحل، رغم أنه كذّب ذلك بعد الفوز في بلباو، متسائلاً: «كيف بإمكاني أن أعلن الآن للاعبي فريقي بأني راحل؟ هذا كذب، أنا أركز وحسب على الموسم الحالي، تبقى لنا مباراة وسنعطي كل شيء».

أما برشلونة الثالث فيحل اليوم على مضيفه إيبار المتذيل والهابط إلى الدرجة الثانية، بعد نهاية مخيبة للموسم رغم فوزه بلقب الكأس المحلية على حساب أتلتيك بلباو.

وسيخوض النادي الكاتالوني المواجهة بغياب نجمه وقائده الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي لمنحه مزيداً من الراحة قبل نهائيات كوبا أميركا.

ويحوم الشك حول مستقبل أفضل لاعب في العالم ست مرات الذي ينتهي عقده مع النادي الكاتالوني في 30 الشهر المقبل، حيث ربطته تقارير بالرحيل عن ملعب كامب نو في ظل رغبة مانشستر سيتي الإنجليزي بضمه والالتحاق بمدربه السابق في برشلونة الإسباني بيب جوارديولا.

وخاض ميسي 47 مباراة هذا الموسم مع برشلونة في جميع المسابقات سجل خلالها 38 هدفا، ويتصدر ترتيب هدافي الليجا برصيد 30 هدفًا قبل مرحلة من النهاية حيث ضمن بشكل كبير الفوز بجائزة بيتشيشي، إذ إن أقرب ملاحقيه هو جيرارد مورينو (23) لاعب فياريال.

ومن المحتمل أيضَا أن تكون هذه المباراة هي الأخيرة لمدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان بعد أن تطرّقت الصحف الإسبانية إلى رحيل وشيك بعد موسم واحد مع الفريق، وأشارت إلى أن أسطورة الفريق السابق ومدرب السد القطري حاليا تشافي هرنانديز هو المرشح الأبرز لخلافته، وفي حال سقوطه، قد يخسر برشلونة المركز الثالث في حال فوز إشبيلية الرابع على ضيفه ألافيس غدا.

وفي وقت حُسمت فيه بطاقات دوري الأبطال، لا تزال المنافسة محتدمة على بطاقتي الدوري الأوروبي بين ريال سوسييداد الخامس برصيد 59 نقطة الذي يحل ضيفًا على أوساسونا، وريال بيتيس السادس برصيد 58 نقطة والذي يواجه سلتا فيجو وفياريال السابع برصيد 58.

أما في أسفل الترتيب، تصارع ثلاثة أندية لتفادي اللحاق بإيبار إلى الدرجة الثانية، هي بلد الوليد وصيف القاع برصيد 31 نقطة، وإلتشي الثامن عشر برصيد 33 نقطة الذي يستقبل بلباو، وهويسكا السابع عشر برصيد 33 الذي يستضيف فالنسيا.