لطميات في صنعاء

خفت وهج الشعائر الإسلامية المعتدلة في صنعاء، تحت وطأة المنهجية الحوثية لغسل أدمغة سكانها، لصالح انتشار جلسات اللطميات والتطرف المذهبي الشيعي.

اتجهت مليشيا الحوثي الإرهابية من اللحظة الأولى لفرض سيطرتها على صنعاء إلى نشر تطرفها الديني، وغلوها الفكري، على طلاب المدارس، وأوساط العوام، على مدى ست سنوات.

في المقابل، تخلت الشرعية الإخوانية عن معركتها الوحيدة في استرداد أرضها، وتركت مصائر مواطنيها فريسة لوكلاء المشروع الفارسي، وأطالت أمد الحرب لشفط أخر قطرة من نفط الجنوب، ما سهل للحوثيين ترسيخ الفكر الضال.

وعلى الرغم من إدراك الشرعية الإخوانية، أن التباطؤ في التوجه إلى صنعاء، يجعلها كالغريب في داره، إلا أنها تقبل بوصول المد الشيعي إلى عاصمتها، ولا تغادر بمليشياتها من الجنوب لخوض معركة تحرير تهربت منها لسنوات.

الأدهى أن التباطؤ لخمس سنوات أخرى، وهو مبلغ أمل الشرعية الإخوانية، لاستنزاف ما أمكن في الجنوب، يعني بلا شك نشأة جيل تربى على الصرخة الحوثية، ولطميات المذهب الأثنى عشري، يكون ذخيرة للحوثيين في خاصرة الوطن العربي.