العين يؤكد زعامته للدوري الإماراتي بتحقيق ثنائي الحلم

أكد فريق العين زعامته لكرة القدم الإماراتية هذا الموسم، بعدما توج بلقب كأس رئيس دولة الإمارات للمرة السابعة في تاريخه عقب فوزه (1/2) على الوصل، الخميس في المباراة النهائية للمسابقة التي جرت بالعاصمة أبوظبي.

وبذلك، توج العين بالثنائية المحلية في الموسم الحالي، بعدما أضاف لقب كأس رئيس الدولة إلى بطولة دوري الخليج العربي الإماراتي التي فاز بها الشهر الماضي.

وتقاسم كلا الفريقين السيطرة على مجريات الشوط الأول الذي تبادلا خلاله إهدار الفرص، فيما فرض العين سيطرته على معظم فترات الشوط الثاني، الذي اضطر خلاله إلى اللعب بعشرة لاعبين، عقب طرد إسماعيل أحمد لحصوله على الإنذار الثاني.

وتقدم العين بهدف مبكر حمل توقيع إسماعيل أحمد في الدقيقة الثالثة، قبل أن يضيف المهاجم السويدي ماركوس بيرج الهدف الثاني علما وأن الهدفين جاءا من صناعة عمر عبدالرحمن (عموري).

وفي المقابل أحرز كايو كانيدو هدف الوصل الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.

وأصبح العين، الذي استعاد لقب كأس رئيس الدولة، الغائب عن خزائنه منذ أربعة مواسم، على بعد لقب وحيد من معادلة الرقم القياسي، الذي يتقاسمه ناديا شباب الأهلي دبي والشارقة، كأكثر الفرق تتويجا بالبطولة التي انطلقت نسختها الأولى في موسم (1974 1975-). ولم تشهد المباراة مرحلة جس النبض، فمن أول فرصة للتهديف أحرز العين الهدف الأول في الدقيقة الثالثة عن طريق إسماعيل أحمد.

وتابع إسماعيل ركلة ركنية نفذها عمر عبدالرحمن من الناحية اليسرى، ومرت من جميع مدافعي الوصل ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار الحارس يوسف الزعابي.

وأضاع حسين الشحات فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 21، وكاد كايو كانيدو أن يدرك التعادل للوصل في الدقيقة 23 لكنه أهدر الانفراد.

ووقفت العارضة حائلا دون اهتزاز شباك العين في الدقيقة 25، بعدما تصدت لركلة حرة مباشرة نفذها رونالدو مينديز.

وواصل العين نشاطه مع بداية الشوط الثاني ومن أول هجمة منظمة عزز بيرج النتيجة في الدقيقة 50. وذلك بعدما تلقى عموري تمريرة من الناحية اليسرى، ليمرر الكرة مباشرة أمامية للمهاجم السويدي، الذي انفرد بالمرمى ووضعها بسهولة في الشباك، على يمين الحارس.

وفي المقابل أضاع فابيو ليما فرصة تقليص الفارق بعدما سدد من داخل المنطقة، لكن خالد عيسى أبعد الكرة ببراعة. ولم يسبق للعين المتوج مؤخرا بلقب بطل الدوري أن أحرز الثنائية قبل أن ينهي الموسم المحلي المثالي بأفضل طريقة عشية الاستحقاق القاري، حيث يستضيف لخويا القطري في 7 الجاري في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا. وأكد عبدالرحمن صانع ألعاب العين أن الفريق “استحق الثنائية الأولى في تاريخه، فقد قدم موسما جيدا وعانى من صعوبات، لكنه كوفئ على الجهد الكبير الذي بذله”.

ورفض اعتبار أن فريقه قدم موسما استثنائيا وقال “الموسم الاستثنائي يكون عندما نفوز بلقب دوري أبطال آسيا، حتى الآن موسمنا ممتاز بعد إحراز لقبي الدوري والكأس، ولكنه ليس استثنائيا”.

وقال عمري إن الفوز بلقب الكأس “سيشكل دافعا مهما للعين قبل لقاء لخويا”.

ومن جهته أعرب السويدي ماركوس بيرج مهاجم العين، عن سعادته بتتويج فريقه بطلا للإمارات. وقال عقب التتويج “لعبنا مباراة جيدة أمام خصم قوي وأضعنا أهدافا كثيرة، ولكن المهم أننا توجنا بالكأس”.

وأضاف “الآن نغلق ملف البطولات المحلية ونركز على مواجهتنا المقبلة في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، وأتمنى أن أحتفل مع فريقي باللقب القاري نهاية البطولة”.

وتابع “كنت أتوقع الفوز دائما في كل مباراة منذ أن جئت إلى العين، ولكن من الصعب الفوز ببطولتين بحجم الدوري وكأس رئيس الإمارات، وفي أول موسم لي مع فريقي”.

وحول طموحه في كأس العالم بروسيا 2018 قال “أنا ألعب الآن مع العين، وأفكر في المباريات التي أخوضها مع فريقي، وبعدها أفكر في منتخب بلادي وكأس العالم”.

ولم يسبق للعين أن أحرز الثنائية رغم أنه أحرز لقب الدوري 13 مرة والكأس 6 مرات آخرها في 2014، لذلك فقد استغل الموسم المثالي الذي يقدمه كأحسن ما يكون وحقق ما عجز عنه منذ عام 1977.

وكان المدرب ماميتش، الذي سبق أن فاز بالثنائية مرتين عندما كان مدربا لدينامو زغرب الكرواتي عامي 2015 و2016، قد قال قبل المباراة “ندرك أهمية مواجهة الوصل وخطورة المنافس الذي نجح في الحصول على نقطة التعادل أمامنا في ذهاب الدوري (2-2) وكان منافسنا على اللقب، لذلك يجب على لاعبينا التركيز التام وعدم الالتفات لأي ترشيحات مسبقة، وأنا متأكد من أن نهائي الكأس لن يكون سهلا على الإطلاق”، وقد تحقق فعلا ما ذهب إليه ماميتش.

وأطلق شعار “كأس عام زايد” على المباراة النهائية من كأس الإمارات لهذا العام.

وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، إن إطلاق شعار “كأس عام زايد”، على المباراة النهائية من بطولة كأس رئيس الإمارات، بين العين والوصل يأتي وفاء وإخلاصا لمؤسس نهج الحكمة والخير والعطاء والإنسانية في العالم.