كشمير.. ماذا يحدث في الإقليم الهندي الغني بموارده الطبيعية؟

السبت 9 أكتوبر 2021 13:15:00
كشمير.. ماذا يحدث في الإقليم الهندي الغني بموارده الطبيعية؟

جنود في كشمير

شغل إقليم كشمير الغني بموارده الطبيعية، والذى يتميز بطبيعته الخلابة، فيما تصل مساحته إلى ست وثمانين ألف ميل مربع، ويبلغ عدد سكانه نحو 20 مليون نسمة موزعين بين الشطرين الهندي والباكستاني بال الكثيرين خلال الساعات الماضية، مما جعلهم يبحثون عن أخباره عبر محركات البحث بسبب التطورات الجارية هناك.

تفاصيل النزاع حول كشمير

ومنذ تقسيم شبه القارة الهندية في 1947، أصبحت كشمير محلا للنزاع بين الهند وباكستان لتندلع الحرب بين الجارتين النوويتين مرتين بشأن هذا الإقليم ذي الأغلبية المسلمة البالغة 60% من سكان الإقليم. ويقسم الإقليم الجبلي بواسطة خط المراقبة الذي عادة ما ينتهكه المسلحين الانفصاليين.

آخر تطورات الأوضاع في أقليم كشمير مقتل معلمين في إطلاق نار من مسلحين يشتبه في أنهم من المناهضين للهند،إثر هجوم على مدرسة في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وفق ما أفادت الشرطة.

آخر التطورات في كشمير

قالت وسائل إعلام أن مسلحين اقتحموا مدرسة حكومية في منطقة إيدغاه بمدينة سرينغار، وقتلوا المعلمين، وأحدهما مدير المدرسة حيث لم يكن أي من التلاميذ موجودا في المكان خلال وقوع الهجوم.

هذه التطورات تأتي بعد يومين من إقدام مسلحين ينتمون إلى "جبهة المقاومة" المشكلة حديثا، على شن ثلاث هجمات منفصلة نفذت خلال تسعين دقيقة، مما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين بينهم صيدلي.

أكدت "جبهة المقاومة" في بيان لها أن المدنيين الثلاثة كانوا يعملون لصالح قوات الأمن الهندية، وأن الصيدلي كان ينتمي إلى جبهة "آر أس أس" القومية الهندوسية التي يرتبط بها حزب رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي.

ويوم السبت الماضي، قتل اثنين من المدنيين بالرصاص أيضا في سرينغار خلال سلسلة اعتداءات شكلت قلق الأجهزة الأمنية، ليؤكد قائد الشرطة ديلباغ سينغ، تعهده بإلقاء القبض على المهاجمين في أقرب وقت.

جذور النزاع حول كشمير ليست وليدة اليوم فهي تعود إلى فترات قديمة في التاريخ، فالمنطقة كانت تابعة للعديد من الدول، بدءاً بالدولة الإسلامية أيام الدولة الأموية واستمرت تحت كنفها إلى ظهور المغول على مسرح الأحداث الذين نزعوها من المسلمين.

دخل أقليم كشمير تحت سيرة الهندوس سنة 1819م إلى حدود الاستعمار البريطاني للقارة الهندية سنة 1846م، وفي ذات السنة عقدت بريطانيا اتفاقية أمرتسر مع “جولاب” بمبلغ قدر ب 7,5 مليون روبية كثمن لخيانته للسيخ، ومن هذه السنة بدء مسلمي كشمير يعانون تجاوزات السيخ في حقهم، لينفجر الصراع عام 1947، وتحتدم المعركة بين الهند والباكستان حولها.

وفى ظل هذه الصراع الملتهب بين الهند وباكستان فشلت جميع جهود الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين والاتحاد السوفياتي في عدم تمكنهم من الوصول إلى حل يمكن من خلاله تسوية قضية كشمير من خلال الاستفتاء الشعبي.

حل الاستفتاء الشعبي الذي سيقرر مصير الإقليم، ترفضه الهند وبشده بسبب معرفة نيودلهي بالنتائج المسبقة التي سيسفر عنها والتي لا تصب في مصلحتها حيث أن أغلبية الشعب في كشمير من المسلمين ويفضلون الانضمام لباكستان كما تدرك نيودلهي جيدا الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها هذا الإقليم مما يجعلها تتمسك به ولا تفكر في التنازل عنه.