من هو عبدالقدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية؟

الأحد 10 أكتوبر 2021 16:07:00
من هو عبدالقدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية؟

العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان

راح الآلاف يبحثون عن اسم العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان اليوم الأحد خلال الساعات الماضية عن إعلان وفات الرجل الملقب بـ "مهندس البرنامج النووي الباكستاني". وكذلك يطلق عليه "أب القنبلة النووية الباكستانية"، عن عمر يناهز الـ85 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

من هو عبدالقدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية؟

يعد عبد القدير خان بطلًا قوميًا لأنه جعل أفغانستان أول قوة نووية إسلامية في العالم الإسلامي.

ولد "خان" في الأول من أبريل 1936 بمدينة بوبال الهندية.جاء مولد "عبدالقدير خان" قبل 11 عاما على تقسيم الهند التى كانت تحتلها بريطانيا مما أدى إلى وجود دولتي باكستان والهند في 14 و15 أغسطس 1947.

حصل " خان" على شهادة علمية قبل من مدينة كراتشي ثم سافر ليدرس علم المعادن في ألمانيا، ثم أكمل دراسته في بلجيكا وهولندا.

عمل خان موظفا في هولندا بمعمل لتخصيب اليورانيوم. وترقى ليصبح كبير خبراء المعادن في شركة (FDO) الهندسية الهولندية، وهي شركة كانت على صلة وثيقة بمنظمة "اليورنكو" المهتمة بتخصيب اليورانيوم،.

ما تكشف بعد ذلك أن " خان" ومن خلال عمله بالشركة الهولندية؛ كان ينسخ سرًّا تصميمات لأجهزة الطرد المركزي، ويجمع قائمة بالشركات التي يمكن أن تزود بلاده بالتكنولوجيا اللازمة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب للأسلحة النووية، وهي التهمة التى كان ينفيها كثيرا عقب ذلك.

عاد خان إلى باكستان في العام 1976، ورفّعه رئيس الوزراء حينذاك ذو الفقار علي بوتو ليتولى رئاسة برنامجها النووي المدني حيث جرى تعيينه في مختبر مسؤولا عن تطوير أجهزة للطرد المركزي تستخدم في الصناعة النووية لحساب الكونسورسيوم البريطاني الألماني الهولندي "يورينكو".

وفي سبتمبر 1986، تمكنت باكستان من القيام بأول تفجير نووي تحت سطح الأرض، حيث أكدت وسائل أعلام غربية قتها أن العمل الذي أنجزه خان في 6 أعوام في البرنامج النووي لبلاده يستغرق في العادة عقدين من الزمان في دول غربية ذات ذات خبرة كبيرة في البرامج النووية

نجحت جمهورية باكستان الإسلامية في أن تتحول إلى قوة نووية عسكرية على يد "خان" ليتحول الأخير إلى بطل قومي في باكستان

بعدها جرى اتهامه بنقل تقنيات بشكل غير قانوني إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا. وخضع لحكم قضى بوضعه تحت المراقبة في العاصمة إسلام أباد منذ 2004.

في عام 2006 أصيب "خان" بسرطان البروستات إلا أنه تعافى من هذا المرض عقب عملية جراحية.

خلال عام 2009 قضت محكمة باكستانية برفع المراقبة عنه لكنه بقي يخضع لحماية شديدة.

وفي العام 2012، أنشأ حزبًا سياسيًا تحت اسم "حركة إنقاذ باكستان" تمهيدا للانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013. لكن إخفاقه في تأمين انتخاب أي مرشح للحزب دفعه إلى حل هذا الحزب.