بركان لابالما.. ذعر يجتاح إسبانيا ودول حوض البحر المتوسط
لا تزال الحمم البركانية وثوران بركان وانبعاث رماد لابالما بالمحيط الأطلسي مستمرًا مما أدى إلى حالة من الذعر في إسبانيا والدول المجاورة ، وكذلك دول حوض البحر المتوسط، بعد أن شهدت إسبانيا، سلسلة انفجارات هائلة في البركان وعقب انهيار جزء من فوهته.
و قال الرئيس الإقليمي لجزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، إنه بالرغم من النشاط المتصاعد للبركان، يبدو أن الحمم تتحرك في مسار مماثل للتدفقات السابقة.
تابع: "اضطررنا لإصدار أوامر ببعض الإغلاقات بسبب جودة الهواء لكننا لا نخطط لإجلاء مزيد من السكان".
ويراقب المغرب تداعيات ثورة بركان "لاباما" خوفا وصول انبعاثات الغازات إلى مدن مغربية قادمة من جزيرة "لا بالما".
وأدى وصول الحمم البركانية إلى المحيط الأطلسي إلى تمديد سطح جزيرة لاباما الإسبانية لأن الحمم تتصلب عند ملامستها الماء و مددت سطح الجزيرة إلى 500 متر مما أدى إلى إجلاء أكثر من 6000 شخص وتدمير نحو 250 هكتاراً من الأراضي.
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة المصرية قال إن تأثير البركان سيكون أعلى في محافظة الإسكندرية لأن السحابة الغازية حينما تقترب نحو مصر تقل تأثيراتها.
أضاف :" تلك السحب تكون محملة بغاز ثاني أكسيد الكبريت وهي قادمة من أوروبا وتحركت نحو إسبانيا من بعدها نقلتها الرياح إلى أوروبا بالكامل، ثم تدور وتتحرك الرياح حاملة السحب الغازية إلى مصر، وبمجرد وصولها يكون تركيز الغازات قد قل".
فيما أكد المهندس مصطفى مراد رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة المصرية، أن مصر لن تتأثر ببركان لابالما وهى آمنة لافتا إن حركة غبار ورماد البركان فى الهواء تعمل على تخفيفه وتشتيته، والمسافة البينية لنا تبعدنا عن تبعياته.
وقال إن ما يجري تداوله فى الصحف عبارة عن نتائج النمذجة الرياضية للبركان.
يشار إلى أن وكالة الأنباء الفرنسية، قالت إن إغلاق مطار لاباما الإسباني جاء بسبب الرماد البركاني الذي سيطر على المدينة، بعد انهيار جزء من فوهة البركان.
كما دمرت حمم بركان نحو ألف مبنى منذ بدء الثورات؛ وزادت كثافة نهر من الحمم الحمراء الملتهبة المتدفقة من بركان كومبر فيجا بجزيرة لا بالما الإسبانية، الاثنين الماضي.
