أزمة الغاز بأبين.. خلطة من التلاعب والاحتكار وانعدام الرقابة
أبين – المشهد العربي:
تعصف أزمة نقص أسطوانات الغاز المنزلي في محافظة أبين، بمظاهر الحياة، وأضحت هاجسًا يؤرق حياة كل مواطن في المحافظة، مع مشقة البحث عن أسطوانة، وعناء الاصطفاف في طوابير طويلة على أبواب وكلاء بيع أسطوانات الغاز.
ويشكو المواطنون من تهريب وكالات الغاز في المحافظة، الأسطوانات لبيعها بأسعار مضاعفة، أو نقلها إلى خارج نطاق أبين.
وتقول المواطنة صفية أحمد إننا نعاني الأمرين بشكل مستمر في البحث عن أسطوانة الغاز، في طوابير لا حصر لها، مؤكدة إنه إذا توفرت الأسطوانة نجدها بأسعار عالية، عبر السوق السوداء.
وتضيف أن هذا الوضع المعيشي المفروض على السكان يؤرق الجميع، ولم نجد أي حلول له من قبل الجهات المعنية، مطالبة بتوفير حلول حقيقية للمديرية وضخ المزيد من أسطوانات الغاز لإنهاء الأزمة.
ويشير المواطن عبدالله يسلم المشرقي إلى تفاقم معاناة المواطنين جراء عدم الحصول على أسطوانة الغاز، وارتفاع أسعارها بشكل لا يتناسب مع مستويات المرتبات.
ويلفت إلى احتكار عدد من وكلاء الغاز الأسطوانات والتسبب في الأزمة، بينما تعمل في المحافظة محطتين لبيع الغاز حيث تضخان كميات كبيرة للسوق، وما يتبق تبيعه لبقية المناطق المجاورة.
بدوره، يؤكد المواطن محمد سالم علي أن الأزمة مفتعلة، مشددًا على عدم بيع الكميات المحددة لكل مربع للمواطن، إنما تخزينها لتعطيش السوق وإحداث زيادة في الطلب، مضيفًا أن تفعيل الدور الرقابي كفيل بإنهاء الظاهرة ومعالجة الأزمة نهائيًا.
ويشدد المواطن عادل علي عمر باشعيب، على تفاقم أزمة الغاز في ظل إهمال السلطات المحلية وضع خطط حازمة للتعامل مع المتلاعبين بحصص أسطوانات الغاز المنزلي المعروضة، واحتكار وتسريب كميات ضخمة إلى السوق السوداء وبيعها بأسعار مبالغ فيها.
من جهته، يحمل المواطن علي أحمد صالح المجلود، المسؤولية عن أزمة نقص الغاز المنزلي لجميع الأجهزة التنفيذية، والجهات المعنية بتوزيع الأسطوانات على المواطنين حسب المربعات الخاصة بهم، داعيًا إلى تنظيم عملية توزيع الغاز لضمان حصول المواطن على أسطوانة الغاز بسهولة.
