اثيوبيا.. آبي أحمد يتوعد بتدمير التيجراي والجبهة تواصل الزحف نحو أديس أبابا

تتوالى الأحداث سريعا في اثيوبيا في ظل الحرب الدائرة بين حكومة آبي أحمد ومعارضيه من التيجراي والأورومو خاصة أن جيش تحرير أورومو، أعلن السبت، الماضي تقدمه واقترابه وتوغله في اثيوبيا و من العاصمة أديس أبابا، في الوقت الذي قررت السلطات الإثيوبية إغلاق جميع المدارس الثانوية.

ودعت السلطات في اثيوبيا السكان بعدد من مناطق ومدن إثيوبية، بما في ذلك العاصمة، إلى حمل أسلحتهم والدفاع عن أنفسهم، في مواجهة قوات التيجراي والأورومو.

واتهمت حكومة أديس أبابا، جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ.

وقالت سلاماويت كاسا؛ وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن "قوات جبهة تحرير تجراي قامت بقتل جماعي في منطقة "غاشنا- أنسوكيا جمزا" بإقليم أمهرة".

اثيوبيا.. تحالف التيجراي والأورومو هدفه اسقاط حكومة آبي أحمد

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أنه "لن يوقف الجيش الإثيوبي شيء، وسيتم تدمير العدو ‏بالكامل"، وذلك بعد استعادة مناطق رئيسية من جبهة تحرير تيغراي، أمس الاثنين.‏

فيما سبق وقال جيش أورومو إن التنسيق مع قوات جبهة تحرير تيجراي هدفه إسقاط نظام رئيس الوزراء أبي أحمد في اثيوبيا، وتشكيل حكومة انتقالية.

فيما أكد قائد قوات "جبهة تحرير شعب تيجراي" أن قواته تعد "لهجوم كبير سيحسم المعركة مع قوات الحكومة بقيادة أبي أحمد. وأضاف: "لم ننسحب وخطتنا الآن اختصار الوقت لمنع تفاقم معاناة الإثيوبيين".

من جانبها قررت سلطات اثيوبيا إغلاق جميع المدارس الثانوية، مؤكدة أن هذا القرار جاء" حتى يتمكن الطلاب من المشاركة في حصاد المحاصيل، بدلا من كونهم على جبهة القتال في الحرب الأهلية"، بحسب وسائل إعلام حكومية لافتة إلى أن قرار إغلاق المدارس قد يستمرلمدة أسبوع.

دول كبرى تحث اثيوبيا على وقف الاعتقالات غير القانونية

أبدت 6 دول بقيادة الولايات المتحدة قلقها البالغ بشأن تقارير عن احتجاز إثيوبيا أعدادا كبيرة من المواطنين على أساس أصولهم العرقية، وحثت الحكومة على وقف هذه الاعتقالات فورا.

وقال بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا والدنمارك وهولندا إن "هناك أفرادا يعتقلون ويحتجزون دون توجيه اتهامات أو المثول أمام المحكمة، وتشير تقارير إلى أنهم محتجزون في ظروف غير إنسانية".

أضاف البيان: "من المحتمل أن تشكل العديد من هذه التصرفات انتهاكات للقانون الدولي ويجب أن تتوقف على الفور".

تحذيرات من أزمة جوع مرتقبة تضرب اثيوبيا

أكد بيان صادرعن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن اثيوبيا تواجه أزمة جوع، وأدت الآثار المشتركة الممتدة للنزاع والجفاف والفيضانات وغزو الجراد الصحراوي واضطرابات السوق وارتفاع أسعار المواد الغذائية ووباء كورونا إلى إصابة ما يقدر بنحو 13.6 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء الضعف المرتبط بالمناخ وانعدام الأمن الغذائي في المناطق المنخفضة الجافة "، كما يقول ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري، الدكتور ستيفن وير أومامو

كشف البيان أن المنظمة تعاني عاني من فجوة تمويلية قدرها 579 مليون دولار لتقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة وأنشطة دعم سبل العيش إلى 12 مليون شخص في اثيوبيا على مدى الأشهر الستة المقبلة وهذا يشمل 316 مليون دولار بشكل عاجل لإيصال المساعدات الغذائية الطارئة إلى 3.7 مليون شخص في شمال إثيوبيا خلال الأشهر الستة المقبلة.