4 رسائل تبعث بها انتصارات إعصار الجنوب

رأي المشهد العربي

يمثل إعلان نجاح عملية إعصار الجنوب التي أنجزت مهامها وأعادت مديريات بيحان والعين وعسيلان وأمنت عمق شبوة الاستراتيجي، نقطة فارقة في مسار القضية الجنوبية الشاملة وليس فقط أمنه واستقراره.

فقوات العمالقة الجنوبية التي سطّرت نجاحات ملحمية في مكافحة الإرهاب الحوثي، واستعادت مديريات شبوة في غضون أيام قليلة، بعدما تسلمتها المليشيات المدعومة إيرانيًّا من قِبل الشرعية الإخوانية، ها هي اليوم تبعث برسالة بأن أمن الجنوب خط أحمر.

رسالة أمن الجنوب ليست الوحيدة التي تبعث بها انتصارات رجال العمالقة، لكنّ الأمر يشمل ما هو أكثر من ذلك، فأشاوس الجنوب يبعثون برسالة طمأنة إلى شعبهم بأنّهم قادرون على هزيمة أي تحديات وأن لديهم قوة عسكرية حازمة بإمكانها درء أي مخاطر قد تهدّد أمن الجنوب.

رسالة أخرى تبعث بها انتصارات العمالقة، وهي موجهة لـ"أشقاء الجنوب" وتحديدًا التحالف العربي، ومفادها أن الحنوب الحليف الموثوق فيه الذي يحارب الإرهاب عن جد، وينخرط إلى جانب التحالف في معركة استئصال وجود المليشيات المدعومة من إيران بشكل كامل.

الرسالة الثالثة موجهة للمليشيات الحوثية، ومفادها أنها لن تكون قادرة بأي حال من الأحوال على استهداف الجنوب، وأنّ "السهولة" التي تسيطر بها على الشمال على إثر انسحابات وخيانات الشرعية الإخوانية أمرٌ لا حضور له في الجنوب، فقواته المسلحة مستعدة لتقديم كل التضحيات فداءً لأمن الوطن واستقراره وتحقيق انتصاره.

تبعث انتصارات العمالقة الجنوبية برسالة أيضًا إلى الشرعية الإخوانية نفسها، فهذا المعسكر المتطرف الذي سعى لإغراق الجنوب وإحراقه بنيران الإرهاب الحوثي، لن تنجح مخططاته المعادية للجنوب بأي حالٍ من الأحوال، وهذا بفضل الجهود والتضحيات التي تبذلها وتقدمها القوات المسلحة الجنوبية في ميادين المواجهات.

كل هذه الرسائل التي تبعث بها انتصارات العمالقة تنصب جميعها في خدمة مسار القضية الجنوبية، باعتبار أنّ التحديات الأمنية تظل هي أخطر ما يُهدد مضي الجنوبيين نحو استعادة دولتهم، ومن ثم فإنّ تحقيق هذا الاستقرار الأمني يعني أنّ الجنوب يمضي في طريقه الصحيح لتحقيق الحلم الأكبر.. استعادة الدولة وفك الارتباط.