الرئيس الزُبيدي يرسخ سياسة الجنوب المسالمة
يرسّخ الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سياسة مسالمة تقوم على تعزيز لغة الحوار وفتح الباب أمام كل التوجهات بما يصب في مصالح الجميع، ويضع لبنات سياسات هادئة.
في الفترة الأخيرة، زادت جهود الرئيس الزُبيدي نحو غرس بذور هذه السياسة المسالمة، التي تستهدف جمع الصفوف ضد الفصائل الإرهابية والمتىمرة.
مشاورات الرياض كانت شاهدة على هذه الجهود، حيث تمثّلت في سلسلة اللقاءات التي عقدها الرئيس الزُبيدي مع كل أطياف الشعب الجنوبي بهدف تجميع كل الجنوبيين على هدف واحد؛ بهدف مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها القضية الجنوبية.
وترأس الرئيس الزُبيدي، أمس الجمعة، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، اجتماعا هاما لفريق الحوار الوطني الجنوبي، حيث اطّلع على أهم ما أنجزه الفريق من المهام المدرجة في جدول أعماله، وفي طليعتها المشاورات التي أجراها فريق الحوار مع أطياف المجتمع الجنوبي في المهجر.
وحثّ الرئيس القائد فريق الحوار على مضاعفة الجهود ومواصلة العمل الدؤوب لإنجاز اصطفاف جنوبي حقيقي يستوعب كل الجنوبيين، مُجددا التأكيد على أن الجنوب لن يكون إلا بكل أبنائه.
امتدت جهود الرئيس الزُبيدي لتشمل لقاءات عديدة من مسؤولين وأعيان يمنية، تصب جميعها في خدمة القضايا المشتركة، بما يفتح الباب نحو إمكانية فتح صفحة جديدة في الفترة المقبلة، ترسيخًا للسياسات المسالمة التي غرسها الرئيس القائد.
وكان اليوم السبت حافلًا بالكثير من اللقاءات التي عقدها الرئيس الزبيدي، إذ استقبل قيادة وزارة الدفاع ممثلة بوزير الدفاع اللواء محمد المقدشي، حيث قدّمت تهانيها للرئيس الزُبيدي، بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة التزامها الدائم بتوجيهاته، وقيامها بمهامها الوطنية المناطة بها.
حضر من وزارة الدفاع، اللواء الركن صالح حسن، مساعد وزير الدفاع، واللواء الركن سمير الحاج، رئيس خلية التنسيق والارتباط بالعمليات المشتركة، واللواء الركن أحمد العقيلي مدير مكتب القائد الأعلى، واللواء الركن أحمد اليافعي رئيس هيئة الاستخبارات، واللواء الركن منصور ثوابة قائد المنطقة العسكرية الثالثة، وعدد من الضباط والقادة.
كما استقبل الرئيس الزُبيدي، في مقر إقامته أيضًا، بالعاصمة السعودية الرياض، وزير الداخلية في حكومة المناصفة اللواء إبراهيم حيدان.
حيدان قدّم التهاني والتبريكات للرئيس الزُبيدي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ونقل له تحيات منتسبي وزارة الداخلية، مؤكدا التزام قيادة الوزارة بتوجيهات المجلس وتنفيذها لكل المهام المسندة إليها.
شعبيًّا، استقبل الرئيس القائد، وفدًا من مشائخ وأعيان محافظة مأرب ضم كلا من الشيخ سبأ سنان أبو لحوم، والشيخ عبدالله ربيش بن كعلان، والشيخ عامر ناجي زبع، والشيخ منصور قعوش، ومحمد ربيش، ومحسن بن طالب، ويحيى أحمد وهاس، وأحمد الآنسي.
وقدّم وفد مشائخ تهانيه للرئيس القائد بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ونجاح مشاورات الرياض، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للقيادة الجديدة في كل ما ستتخذه من خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار للبلد.
من جانبه، عبّر الرئيس القائد عن شكره وتقديره لمشائخ مأرب، مؤكدًا أن قيادة المجلس تحملت مهام جسيمة، وتأمل أن تتكاتف الجهود بما من شأنه الوصول سلام دائم يؤسس لمستقبل آمن ومزدهر للجميع.
جهود الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد، برهنت على أنّ الجنوب يبدي انفتاحًا على الجميع وحريص على إزالة أي شوائب شريطة إزالة كل الاختلالات التي وقعت خلال الفترات الماضية، وكانت سببًا رئيسيًا في تحريف بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
