عدن تستقبل قائدها.. ونصرها
رأي المشهد العربي
لم تكن عودة الرئيس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة عدن، كأي عودة سابقة، إذ جاءت اليوم الاثنين محملة بالكثير من المكاسب غير المسبوقة التي حققها الجنوب في الفترة الأخيرة.
الرئيس الزُبيدي عاد إلى عدن، قادمًا من المملكة العربية السعودية بعد مشاركته في مشاورات الرياض في الفترة بين 29 مارس وحتى 7 أبريل الجاري.
حضور الرئيس الزُبيدي بشكل فاعل في المشاورات أفضى إلى مكاسب جنوبية جعلت مرحلة ما بعد المشاورات لن تكون كما قبلها، وذلك بعدما أصبح الجنوب طرفًا رئيسيًّا وفاعلًا في اتخاذ القرار رغمًا عن أنف أعداء قضيته.
هذا الحضور الجنوبي رسم واقعًا جديدًا لمسار القضية الجنوبية، يقوم على ترسيخ مسار استعادة الدولة وفك الارتباط باعتباره الهدف الأول الذي يتحرك المجلس الانتقالي ولا يحيد عنه مطلقًا.
المجلس الانتقالي نجح في الحصول على اعتراف واسع النطاق على الصعيدين الإقليمي والدولي بعدالة قضيته وأنه يتحرك لتلبية تطلعات شعبه، وهذا الاعتراف منح المجلس قوة سياسية كبيرة تُرجمت في حضوره على الساحة.
الفترة المقبلة ستكون شاهدة على الكثير من المكاسب التي تنتظر القضية الجنوبية، بعدما أصبحت عدن عاصمة القرار السياسي، بما يُجدّد التأكيد على أن الحل ينطلق من الجنوب وأنه لن يخضع للتهميش كما سعى خصومه في الفترة الماضية.
محاولات تهميش الجنوب كانت جزءًا من المؤامرة التي نُفِّذت ضد الجنوب على مدار الفترات الماضية، وكان الهدف من ذلك هو عرقلة تمكين الجنوب من تحقيق حلم استعادة دولته، إلا أنّ هذا الحضور مثّل النجاح الأكبر الذي نجح المجلس في تحقيقه خلال فترة زمنية قصيرة.
